[حجية مراسيل الثقات :]

وقد يعلم من حال مرسله عدم الارسال عن غير الثقة فينتظم ـ حينئذ ـ في سلك الصحاح ، كمراسيل محمد بن أبي عمير رحمه‌الله.

وروايته ـ أحيانا ـ عن غير الثقة ، لا يقدح في ذلك ، كما يظن (٢٤) لأنهم ذكروا : أنه لا يرسل (٢٥) إلا عن ثقة ، لا أنه لا يروي إلا عن ثقة (٢٦).

__________________

(٢٤) قال في هامش الأصل : «الظان هو بعض المتأخرين المعاصرين». (منه).

(٢٥) قال الشيخ الطوسي في العدة : ٣٨٦ ـ ٣٨٧ : «وإذا كان أحد الراويين مسندا والآخر مرسلا ، نظر في حاله المرسل ، فإن كان ممن يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به وبين ما أسنده غيرهم ، ولذلك عملوا بمرسلهم إذا أنفرد عن رواية غيرهم».

(٢٦) هنا في هامش الأصل ورد : «بلغ قراءة أيده الله».