١ ـ تخصّص اصحاب الإمام الصادق عليه السلام كل واحد في حقل من حقول العلم.

٢ ـ تقييم الإمام عليه السلام لمناظرة اصحابه وبيان خطأها عن صوابها.

٣ ـ ارجاع الإمام مسألة التوحيد الى هشام بن سالم لا لهشام بن الحكم ربّما يومي الى انّ رأي هشام بن الحكم في تلك المسألة لم يكن مرضياً لديه عليه السلام (٤٥).

٤ ـ تقدير الإمام لهشام بن الحكم اكثر من سائر اصحابه ، حيث ان الامام عليه السلام كنّى هشام بن الحكم ومنحه ارفع درجات التقييم ، والظاهر انّه المأمور بتعليم الشاميّ ، وهذا ممّا يكشف عن مدى اهمية مسألة الإمامة لدى الأئمة عليهم السلام.

هذا وقد روى هذه المناظرة يونس بن يعقوب عن هشام بن سالم ، وقد روى يونس بن يعقوب مباشرة نظير هذه المناظرة على ما في الكافي ، فيحتمل وحدة الروايتين في الاصل ، ولكنّ الاظهر ـ بملاحظة كثرة فروق الخبرين ـ تعدد القضية ، فيحسن بنا ان ننقل هذه الرواية ايضاً :

عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فورد عليه رجل من اهل الشام ، فقال : إنّي رجلٌ صاحب كلام وفقه وفرائض وقد جئت لمناظرة اصحابك (٤٦).

فقال أبو عبد الله عليه السلام : «كلامك من كلام رسول الله او من عندك»؟

__________________

(٤٥) لاحظ رجال الكشي رقم ٥٠٠ وما بعده.

(٤٦) في النقل السابق جاء الرجل لمناظرة الإمام نفسه ولم يكن الإمام يتكلّم معه في اوّل الخبر ، وهذان مع غيرهما من الفروق يدّل على ما استظهرناه من تعدد القضية.