عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس).

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» يعني الشيخين البخاري ومسلما.

٤ ـ حديث الاثني عشر :

ونصه ـ كما في رواية البخاري في الصحيح ٤ / كتاب الأحكام ـ : «عن جابر ابن سمرة أن النبي مذ الله عليه وآله وسلم قال : (يكون بعدي اثنا عشر أميرا) فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : (كلهم من قريش).

وأشير إلى مضمون هذا الحديث في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي من الكتاب المقدس : الإصحاح الثاني عشر بقوله : «وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها الكيل من اثني عشر كوكبا ... ولدت ابنا ذكرا عتيدا أن يرعى جميع الأمم بعصى من حديد».

وعلق عليه الأستاذ سعيد أيوب في كتابه (المسيح الدجال : قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى) ط ١ نشر دار الاعتصام بمصر ، ١٤٠٩ ه ـ ٩٨٩ ١ م) علق عليه بالتالي : ـ

في ص ٧٧ : «قالوا في التفسير : (إنها امرأة فاضلة ... وقور ... ويأتي النسل من هذه المرأة) (١).

ومكانة أولاد فاطمة رضي‌الله‌عنها من قلب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معروفة (٢) ، وأهل الكتاب عندما وضعوا الصفات التي ترمز إلى الاسم ، كون هذا

__________________

(١) يوم الدين / ستيفنس : ص ٨٧ و ١٠٦ ، تفسير الرؤيا / حنا : ص ٢٧٢ ، جين واكسون ـ آخر ساعة ، العدد الصادر في ٢٦ / ٩ / ١٩٨٤.

(٢) روى ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا» رواه البخاري والترمذي (التاج الجامع ٣٥٦ / ١) ، وعن البراء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم