بسمه تعال

الحمد لله على إتمام النعمة ، وإكمال الموهبة ، حيث وفّقنا بالفراغ عمّا يتعلّق بأحوال سيّد الشهداء المقربين ، ريحانة رسول الله وفلذة كبده ومهجة فؤاده ، مولانا ومولى الثقلين أبي عبد الله الحسين روحي له الفداء ، ورزقنا الله شفاعته في الآخرة ، وأنا لنا زيارته في هذه النشأة.

شرعنا بذكر أحوال سائر الأنجم الزاهرة ، والكواكب المضيئة ، الأئمة الهداة البررة ، مشاكى العلم والفضل ونبارس الحجى والنبالة ، وبدأنا في هذا الجزء فيما ينوط بمولانا سيّد الساجدين وزين المتهجّدين ، بكّاء المحاريب ، فخر المناجين ، شرف العرب والعجم ، آدم آل محمّد ، الّذي قال بعض الأكابر في حقّه : لو لا صحيفة هذا الإمام لم يعلم المسلمون كيف يناجون باريهم ويطلبون منه الحوائج ، فله حقّ التعليم في هذا الشأن على كلّ مسلم اعنى الامام أبا الحسن على ابن الحسن روحي له الفداء ، ولا تسأل أيّها القارئ الكريم عمّا كابدنا من الفحص والبحث في كتب القوم : الحديثية والرجالية والفقهية والأدبية.

والمرجو من العلماء والأفاضل ، وأرباب القلم والمحابر أن ينظروا من مبدإ الجزء الأوّل من هذه الموسوعة إلى آخر الأجزاء المنتشرة بعين العدل والإنصاف حتّى يقفوا على المكاره والمتاعب الّتي تحمّلها هذه الفئة الناصرة