وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة ، هذه النسبة إلى الجلاب ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي ، المعروف بابن المغازلي ، من أهل واسط العراق ، وكان فاضلا ، عارفا برجالات واسط وحديثهم ، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه ، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه ...).

وترجم له ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ٤ / ٧١ وقال : (أبو الحسن ، المعروف بابن المغازلي ، سمع كثيرا ، وكتب بخطه وحصل ، وخرج التاريخ وجمع مجموعات ..).

ثم سمى بعض مشايخه وحكى كلام خميس الحوزي ، ثم أرخ وفاته بيوم الأحد عاشر صفر سنة ٤٨٣ ه ، نقل ذلك من خط أبي نصر الأصفهاني.

وترجم له ابن نقطة في الاستدراك (١٣) باب (الجلابي والجلابي) قال :

(أما الأول ـ بضم الجيم ـ : فهو أبو الحسن علي بن محمد ... الواسطي ، صاحب تاريخ واسط ، الذي ذيل به على تاريخ بحشل.

حدث عن جماعة ، منهم أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي. في خلق كثير ، وكان من الثقات).

وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات وقال : (سمع كثيرا وكتب بخطه وحصل الأصول ، وخرج التخاريج وجمع مجموعات ...) إلى آخر ما مر عن ابن النجار من دون أن يشير إليه!

غرق أبو الحسن الجلابي ببغداد في صفر من سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وأحدر إلى واسط فدفن بها.

وابنه أبو عبد الله محمد بن علي بن ابن الجلابي ... توفي في رمضان سنة ٥٤٢ ، وهو صحيح السماع ، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا ببغداد وواسط) (١٤).

__________________

(١٣) في الجزء الأول الورقة ٩١ ، من مخطوطة سنة ٦٥٩ ه في دار الكتب الظاهرية ، رقم ١٢١٤ ، مصورة مكتبة المرعشي.

(١٤) هو أشهر من أبيه ، وكان قاضيا ، ومن شيوخ السمعاني وابن عساكر ، وهذه الطبعة ، توجد ترجمته في مصادر كثيرة.