دليل النص بخبر الغدير

على إمامة أمير المؤمنين

صلوات الله عليه

للعلامة الكراجكي

أسامة آل جعفر

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة لا بد منها :

الحمد لله حمدا لا يبلغ مداه الحامدون ، ولا يدرك عده الحاسبون ، أحمده تعالى على كل نعمة أدركها أولا أدركها ، أعلمها أولا أعلمها ، تبارك وتعالي الله رب العالمين.

والصلاة والسلام على خيرة خلق الله من الأولين والآخرين ، حبيبه ومصطفاه ، ورسوله الأمين الذي أخرجنا وأخرج آباءنا من الظلمات إلى النور بإذنه ، وعلى أهل

بيته الطيبين المعصومين حجج الله علي العالمين إلى قيام يوم الدين.

وبعد : فالباحث المنصف ـ كائن من كان مع اختلاف المشارب وتعدد الألوان ـ لا بد أن ينتابه الذهول ويعتريه الاستغراب وهو يتفحص بإمعان وتأن ما حفلت به كتب السير ومصادر الأحاديث ـ التي يشار إليها بالبنان وتحاط بهالات من التبجيل

والتقديس ـ من روايات وأحاديث وأحداث ، كيف أن أصابع التحريف والتشويه تركت فيها آثارا لا تخفى وشواهد لا توارى ، أخذت من هذا الدين الحنيف مأخذا كبيرا ، وفتحت لذوي المآرب المنحرفة فتحا كبيرا.

بل ومن العجب العجاب أن تجد في طيات كل مبحث وكتاب ـ من تلك الكتب ـ