الأشرف سنة ١٣٨٣ ه على الحروف في ثلاثة أجزاء (١٣).

(٣٣)

التعليقة على مشرق الشمسين

للمولى إسماعيل بن محمد حسين بن محمد رضا بن علاء الدين محمد المازندراني ، المشهور بالخواجوئي ، المتوفى سنة ١١٧٤ ، أو ١١٧٧ ه.

ترجم له الخوانساري وأثنى عليه وقال : «كان عالما بارعا ، وحكيما جامعا ، وناقدا بصيرا ، ومحققا نحريرا ، من المتكلمين الأجلاء ، والمتتبعين الأدلاء ، والفقهاء الأذكياء ، والنبلاء الأصفياء ، طريف الفكرة ، شريف الفطرة ، سليم الجنبة ، عظيم الهيبة ، قوي النفس ، نقي القلب ، زكي الروح ، في العقل ، كثير الزهد ، حميد الخلق ، حسن السياق ، مستجاب الدعاء ، مسلوب الادعاء ، معظما في أعين الملوك والأعيان ، مفخما عند أولي الجلالة والسلطان ، حتى أن نادر شاه ـ مع سطوته المعروفة ، وصولته الموصوفة ـ كان لا يعتني من بين علماء زمانه إلا به ، ولا يقوم إلا بإذنه ، ولا يمتثل إلا أمره ، ولا يحقق إلا رجاه ، ولا يسمع إلا دعاه ، وذلك لاستغنائه الجميل عما في أيدي الناس ، واكتفائه بالقليل من الأكل والشرب واللباس ، وقطعه النظر عما سوى الله ، وقصده القربة فيما تولاه» (١٤).

وقال أيضا : «وقد تلمذ عنده جملة من مشايخ أشياخنا الأعيان المتقدمين ، كالمولى مهدي النراقي الكاشاني ، والآقا محمد البيدآبادي الجيلاني ، الميرزا أبي القاسم المدرس الأصفهاني ـ أستاد جدنا الأمير أبي القاسم الخوانساري ـ والمولى محراب الحكيم العارف المشهور» (١).

له مؤلفات قيمة في شتى العلوم ، من الفقه والحديث والتفسير والفلسفة

__________________

(١٣) فهرس المطبوعات العربية ـ للمشار ـ : ٧١٢.

(١٤) روضات الجنات ١ / ١١٤.

(١٥) روضات الجنات ١ / ١١٩.