فقال : لا ونبيك الذي أرسلت».

أقول : هكذا جاء التقطيع والتنقيط لهذه الجملة ، ويلاحظ عليها أن وضع النقطتين الشارحتين للقول قبل كلمة «أستذكرهن» لا وجه له لأن هذه الكلمة ليست مقولة للقول ، بل ذكرها المتكلم لتدل على أنه أعاد ما بعدها وكرره من أجل أن يحفظه على خاطره ويستذكره ، فجملة «أستذكرهن» معترضة لا بد من وضعها بين شريطين ووضع الكلام بعدها بين الأقواس.

واللازم أيضا وضع فارزة بعد كلمة «لا» ، وجعل الكلام بعدها بين الأقواس ، لأنه نص الدعاء ، أعيد للتصحيح.

والصحيح ـ في نظرنا ـ تقطيع هذا الكلام وتنقيطه كما يلي :

فقلت ـ أستذكرهن ـ : «ورسولك الذي أرسلت ...»

فقال : لا «ونبيك الذي أرسلت ...».

١١ ـ في ص ١٨٨ س ٣ : «وليس الرأي في صدر واحدا».

ونقل المحقق في الهامش عن نسخة كلمة «هذا».

أقول : النص المثبت في المتن غير واضح المعنى ، وإن أراد أن هذا الرأي لم يكن متفقا عليه في «الصدور» فهذا معنى بعيد جدا.

وأما كلمة (هذا) فلم يعين المحقق في الهامش أنها في النسخة الأخرى بدل عن أية كلمة ، وإن كان الظاهر أنها بدل عن كلمة «صدر» ، فتكون العبارة على تلك النسخة هكذا : ليس الرأي في هذا واحدا.

والمعنى على ذلك يصير واضحا ، فالمراد أن الآراء لا تتفق على هذا.

فالملاحظ : أن على المحقق أن يختار للمتن الكلمة الأوضح ، والأليق ، التي لا تربك المعنى بعد اختيارها من بين الموجود في النسخ المختلفة.

١٢ ـ في ص ١٨٩ س ٦ : «ثم ما كانت من زيارة الأخرى».

الصواب : ثم ما كانت من زيادة الأخرى.

١٣ ـ في ص ١٩٠ س ١ : كتبته بالحمرة.