• الفهرس
  • عدد النتائج:

ومن تحت الثرى» (١).

وعن الوشا قال : سألت الإمام علي الرضا عليه‌السلام هل تبقى الأرض بغير الامام؟

قال عليه‌السلام : لا.

قلت : أنا نروي أنها لا تبقى إلّا أن بسخط الله عزّ وجلّ على العباد.

قال الإمام عليه‌السلام : «لا تبقى إذاً لساخت» (٢).

فقد دلّت الاخبار الكثيرة على أنّ الارض لو خليت من أحد منهم ظاهراً كان أو مستتراً أو غائباً لا نخسف بأهلها ، لأنّهم أركانها وقوامها ، وبوجودهم الشرف يحفظ الله عزّ وجلّ العباد من الانحراف والبلاد من الانخساف.

(وَأبْوَابَ الأِيمَانِ)

أنّهم عليهم‌السلام أبواب الايمان ، لأن الايمان والاحكام لا تعرف إلّا بهم ، ومن أراد أن يفهم معنى حدود الإيمان ، ويعلم ما هو إيمان الجوارح وما هو إيمان الجوانح يجب عليه أن يلتمسه من أبواب علومهم الفيّاضة كما أشار سيّد الرّسل صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك عندما قال : «أنا مدينة العلم وعلي بابها» (٣).

هذا الإمامُ لَكُمْ بَعدِي يُسددُكُم

رُشداً وَيُوسعُكُم عِلْمَاً وَاَدَبَاً

إنِّي مَدِينَةُ عِلْمِ اللهِ وَهُو با

بُها فَمَنْ رَامَها فَليَقْصُدِ البابا (٤).

وورد في الكتاب الشريف «اُصول الكافي» عن أبي بصير عن الإمام

__________________

(١) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٦.

(٢) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٧٨.

(٣) الغدير : للعلّامة الاميني رحمه الله : ج ٦ ، ص ٦١ ، ٨١ ، تذكرة الخواص : للسبط ابن الجوزي الحنفي ، ج ١ ، ص ٤٣ ، ينابيع المودة : للقندوزي الحنفي ، ص ٦٥ و ٢٧ ، كفاية الطالب : للكنجي الشافعي : ص ٢٢٠ و ٢٢١ ، وورد هذا الحديث الشريف في عشرات الكتب الشيعية والسنية ، فلتمسوها وتأملوا فيها دون تعصب ولا تعنت.

(٤) المقتطفات : لعيدروسي الاندلسي ، ج ٢ ، ص ١٤٠.