• الفهرس
  • عدد النتائج:

فهي الوصول الى المدارج العالية في الجنّة والمقامات السّامية بالشّفاعة وتقسيم النّعيم والجحيم.

(وَالمَقَامُ المَحمُودُ)

أي المقام الذي يحمد جميع خلائق النّبي الاكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تعجيل الحساب ، والخلاص من طول الوقوف في الحشر ، وفي هذا أشارة الى قوله تعالى : (عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (١).

وهو الشّفاعة الكبرى ، كما روي عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخر ساجداً في القيامة فيمكث ما شاء فيقول الله أرفع رأسك وشفع تشفع واسأل تعط وذلك قوله : (عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (٢).

وكذلك عن الإمام الصادق عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا قمت المقام المحمود تشفعت في اصحاب الكبائر من اُمّتي فيشفعني الله فيهم ، والله لا تشفعت فيمن آذى ذرّيتي» (٣).

أو المراد منها المنبر الذي ينصب للنّبي الاكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الإمام الصادق قال : قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به ، فاذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرائيل عليه‌السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ... ويأتي رضوان بمفاتيح الجنة ... ويأتي مالك خازن النار ... بمفاتيح النار فأضها ـ

__________________

(١) الاسراء : ٧٩.

(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٤٨.

(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٣٦ ، الامالي : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ص ١٧٧.