• الفهرس
  • عدد النتائج:

(إلّا عَرَّفَهُم)

أي عرفكم (١) في الكتب الالهية والصّحف السّماوية ، أو على ألسنة الانبياء والمرسلين وبالنّسبة إليهم بالوحي والالهام.

(جَلالَةَ أمْرِكُم وَعِظَمَ خَطَرِكُم)

خطر الرّجل «بالتّحريك» ، قدرة ومنزلته ، أشارة الى جلالة قدر الائمّة الهداة عليهم‌السلام وعلو مقامهم.

(وَكِبَرَ شأنِكُم)

بكسر الكاف وفتح الباء الموحدة في أمركم وحالكم على حقيقة ما أنتم عليه في حقّكم ، ولم يشرككم في ذلك شيء من خلق الله عزّ وجلّ.

(وَتَمَامَ نُوْرِكُم وَصِدْقَ مَقَاعِدِكُم)

أي أنكم نور مخلوق من نور الله ، وأنكم في دعواكم هذه صادقون في هذه المرتبة وأنّها حقّكم ، ولعل هذه الفقرة المباركة تشير الى قوله تعالى : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) (٢).

أو المراد من النّور حقائقهم وصفاتهم وأفعالهم وأعمالهم وكلّ ما لهم وإليهم ومنهم وعنهم وبهم ، وكلّ ذلك بطبيعة الحال تحتاج الى المدد الله عزّ وجلّ أبداً منه

__________________

(١) وأخرج القاضي عياض في كتابه الشفاء عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «معرفة آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم براءة من النّار ، وحبّ آل محمّد جوار على الصراط ، ولاية لآل محمّد أمان من العذاب» وذكره ابن حجر في كتابه الصواعق : ص ١٣٩ ، والشّبراوي في الإتحاف : ص ١٥ ، والحضرمي في كتابه رشفة الصادي : ص ٤٥٩.

(٢) القمر : الآية الاخيرة.