• الفهرس
  • عدد النتائج:

المنار في اللغة يقال على ما ينصب على الطريق من عَلَم ليدل النّاس على الطريق ويقيهم من الانحراف ، فشبّه الله تعالى أهل البيت عليهم‌السلام بمنار لهداية أهل البلاد ، وتنير أخبارهم قلوب العباد.

ورد في المجمع البحرين قال : «والمنار بفتح الميم على الطريق ، والمنار الموضوع المرتفع الذي يوقد في اعلاه النّار ، ثم ساق الحديث» (١).

ورد في حديث : «جعلتهم أعلاماً لعبادك ومناراً في بلادك يهتدي بهم» (٢).

ومثله عن الإمام : «يرفع له في كل بلدة منار ينظر فيه الى اعمال العباد»

وفي حديث يونس : قد كثر ذكر العمود.

فقال عليه‌السلام : «يا يونس ما تراه أتراه عموداً من حديد».

قلت : لا أدري.

قال الإمام عليه‌السلام : «لكنه ملك موكّل بكلّ بلدةٍ يرفع الله به أعمال تلك البلدة» (٣).

فعليه يكون المراد من الفقرة المباركة ، أنتم أئمَّة الهدى صاحب المنار في البلد.

(وَالادِلاءَ عَلَى صِرَاطِهِ)

الأدلاء ، جميع دليل ، والصّراط ، هنا هو الطريق المؤدي لعباد الله تعالى المخلّصين له الى الجنّة (٤) ، فإنّ الائمّة الطاهرين عليهم‌السلام أدلاء في الدّنيا بصراط الدّين وفي

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٢٩١.

(٢) مجمع البحرين : ص ٢٩١.

(٣) مجمع البحرين : ص ٢٩١.

(٤) عن الامام الصّادق عليه‌السلام : في تفسير قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال : «أرشدنا الى صراط المستقيم ، أرشدنا للزوم الطريق المؤدي الى محبّتك والمبلغ الى دينك (جنّتك) والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب ، أو نأخذ بآرائنا فنهلك» تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٩٦.