• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل عصمة الأنبياء عليهم‌السلام في القرآن الكريم
  • مراحل العصمة ودلالتها
  • حجة المخالفين للعصمة ببعض آيات من القرآن الكريم
  • الطائفة الأُولى : ما يمس ظاهرها عصمة جميع الأنبياء
  • الطائفة الثانية : الآيات التي تمسّ عصمة عدّة خاصة من الأنبياء
  • 1. عصمة آدم عليه‌السلام والشجرة المنهي عنها
  • 2. عصمة شيخ الأنبياء نوح عليه‌السلام والمطالبة بنجاة ابنه العاصي
  • عصمة إبراهيم الخليل عليه‌السلاموالمسائل الثلاث
  • 4. عصمة يوسف عليه‌السلام وقول الله ( ... وهمَّ بها )
  • عصمة موسى عليه‌السلام وقتل القبطي ومشاجرته أخاه
  • 6. عصمة داود عليه‌السلام وقضاؤه في النعجة
  • 7. عصمة سليمان عليه‌السلام ومسألة عرض الصافنات الجياد وطلب الملك
  • 8. عصمة أيوب عليه‌السلام ومسّ الشيطان له بعذاب
  • 9. عصمة يونس عليه‌السلام وذهابه مغاضباً
  • الطائفة الثالثة : عصمة النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما تمسّكت به المخطّئة
  • ويذب عن دين الله ، ويدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة ـ إلى أن قال : ـ مضطلع بالأمر ، عالم بالسياسة ، مستحق للرئاسة ، مفترض الطاعة ، قائم بأمر الله ، ناصح لعباد الله » (١).

    فهذه العقود الدرّية تعرب عن مفهوم الإمامة لدى أئمّة أهل البيت ، وهو مطابق لما استفدناه من الآية الكريمة.

    هذه هي النظريات الأربع المذكورة حول ملاك إمامة الخليل الواردة في آية الابتلاء ، وبقيت هنا نظرية خامسة اختارها العلاّمة الطباطبائي نتبرّك في خاتمة المطاف بذكرها وتحليلها ، وإنّما أخّرنا ذكرها ، لأنّ للنظرية الرابعة تأثيراً خاصاً في فهمها وتوضيحها وما يتوجه إليها من الإشكال ، وإليك بيانها.

    الملاك الخامس : تسيير النفوس إلى الكمال بهداية تكوينية

    ويتضح ببيان أُمور :

    الأوّل : انّ تفسير الإمامة بالنبوة والخلافة ، أو الوصاية ، أو الرئاسة في أُمور الدين والدنيا ، وكونه مطاعاً حدث من تكرّر الاستعمال بمرور الزمان كما ابتليت به سائر الألفاظ الواقعة في القرآن ، فإنّ النبوة معناها تحمّل النبأ من جانب الله ، والرسالة معناها تحمّل التبليغ ، والإطاعة من لوازم النبوّة والرسالة [ فكيف تفسّر الإمامة بالإطاعة ] والخلافة نحو من النيابة ، وكذلك الوصاية والرئاسة نحو من الطاعة للموصي والرئيس ، وهو كون الإنسان مصدراً للحكم في المجتمع ، وكل هذه المعاني غير معنى الإمامة ، إذ لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إنّي جاعلك للناس نبياً ، أو مطاعاً فيما تبلغه ، أو رئيساً تأمر وتنهى في

    __________________

    (١) تحف العقول : ٤٣٦ ـ ٤٤١.