لا خير فيكم لا ولا مسهلا

خصكم رب الملا بالبلا

لأنكم قدمتمو الأنزلا

(دونكمو فالتمسوا منهلا

يرويكم أو مطعما يشبع) ٣٩

والناس في حيرتهم سرمدا

ناظرة أبصارهم موردا

فبينما هم وإذا بالندا

(هذا لمن والى بني أحمدا

ولم يكن غيرهم يتبع) (١٨) ٤٠

فالفوز للشارب من حوضه

والويل والذل لمن يمنع (١٩) ٤١

والخلق في الموعد حالاتهم

قوم أذلتهم عقيداتهم (٢٠)

ومعشر زادت كراماتهم

(فالناس يوم الحشر راياتهم

خمس فمنهم هالك أربع) ٤٢

فأمة خابت بمضمونها

وأمة فازت بمأمونها

وأمة ضلت بملعونها

(كراية العجل وفرعونها

وسامري الأمة المفضع) (٢١) ٤٣

ومارق من دينه مخدج (٢٢)

أسود عبد لكع أوكع (٢٣)

وراية قائدها وجهه

كأنه الشمس إذا تطلع (٢٤)

خليفة المختار في أمته

وسيفه المسلول في دولته

__________________

(١٨) ورد هذا البيت في الديوان بكسر الدال في «أحمد» ، ولكن الشاعر خمسه على المنع من الصرف.

(١٩) هذا البيت غير واضح التخميس في النسخة التي كتبنا عنها فتركناه.

(٢٠) عقيداتهم : يريد بها جمع عقيدة ، والمعروف أن عقيدة تجمع على عقائد لا عقيدات ، فلاحظ.

(٢١) في هذا البيت أيضا خلاف عما جاء في الديوان ، فالمثبت هناك هكذا :

قائدها العجل وفرعونها

وسامري الأمة المفضع

(٢٢) المخدج : يقال : أخدجت الدابة إذا جاءت بولد ناقص الخلق وإن كان لوقته ، فهي (مخدج) بكسر الدال ، والولد (مخدج) بفتح الدال. والخداج كل نقصان في شئ.

(٢٣) وهذا البيت لم يخمسه الشاعر أيضا وهو مثبت في الديوان.

(٢٤) وهذا البيت لم يخمسه الشاعر أيضا وهو مثبت في نسخة الديوان المطبوع.