كل يوم بمد كالعاجز عن صوم النذر على الأظهر.

التاسع : الشيخ والشيخة مع العجز أو شدة المشقة ، ويفديان كل يوم بمد ، فإن أطاقا قضيا وإلا سقط. وخص المفيد والمرتضى والعلامة ـ في المختلف ـ الفدية بالمشقة ، وأسقطوها مع العجز (١٥٢).

العاشر : ذو العطاش المأيوس برؤه ، وهو كالشيخين. والمرجو كالمريض عند بعض ، وكالمأيوس عند آخرين.

الحادي عشر : المرضعة القليلة اللبن ، مستأجرة أو متبرعة ، إذا ظنت ضرر الولد وأن لا يدفعه إلا لبنها ، فتفدي بالمد وتقضي ، نسبيا كان أو رضاعيا.

الثاني عشر : الحاملة الظانة ضرر الولد ، وهي كالمرضعة ، وكذا لو ظنت ضررها وفاقا للمعتبر (١٥٣).

فصل

ما يستحب فعله ليلا في شهر رمضان اثنا عشر :

الأول : الدعاء عند رؤية الهلال بالمأثور أول ليلة ، وإلا فإلى ثلاث ، رافعا يديه مستقبلا إلى القبلة لا إليه ، غير مشير نحوه ، وأوجب ابن أبي عقيل دعاءا خاصا (١٥٤).

__________________

ما يتوهم من تحريم السفر في شهر رمضان على من نذر صوم الدهر ، لأن السفر يوجب الافطار فلا بد من القضاء ولا وقت له ، لاستغراق النذر مدة العمر. فالسفر علة لفوت أداء رمضان وقضائه معا فيكون محرما لا محالة.

ووجه الدفع أن يقال : لو كان السفر في الصورة المذكورة حراما لكان حلالا. بيان الملازمة : أنه لو حرم لوجب الصوم ولم يجز الافطار ، لأن صوم رمضان في سفر المعصية واجب ، ومع الإتيان بالصوم لا قضاء فأي حاجة إلى وقت يقع فيه؟ فما جعلتموه علة لتحريم السفر لا تحقق له أصلا ، وبعدم العلة يعدم المعلول. فظهر أن الحكم بتحريم السفر على الناذر المذكور يوجب الحكم بإباحته له كما قلنا. فتأمل. (منه قدس‌سره).

(١٥٢) المقنعة : ٥٦ ، وجمل العلم والعمل : ٩٢ ، والمختلف : ٢٤٤.

(١٥٣) ج ٢ ، ص ٧١٨.

(١٥٤) وهو : الحمد لله الذي خلقني وخلقك وقدر منازلك وجعلك مواقيت للناس ، اللهم أهله علينا إهلالا مباركا ، اللهم أدخله علينا بالسلامة والإسلام واليقين والإيمان والبر والتقوى والتوفيق لما تحب وترضى. (منه قدس‌سره).