• الفهرس
  • عدد النتائج:

ودرجةُ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الجنة أرفعُ الدرجات فمن زارهُ في درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى (١) .

قال الشيخ الصدوق عليه‌السلام تعقيباً على هذه الرواية معنىٰ كن زار الله في عرشه ليس بتشبيه لأنّ الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول نزول الله في عرشه كما نقول نحج بيت الله ونزور الله ، لأنّ الله تعالى ليس بموصوف بمكان تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ولعلّ في حديث الامام صادق عليه‌السلام تقريب لمفهوم الرواية الآنفة قال عليه‌السلام : « زيارة الأخ المسلم لأخيه المسلم في مرض أو صحة لا يأتيه خداعاً ولا استبدالاً وكّل الله به سبعين ألف ملك يُنادون في قفاهُ ان طبتَ وطابت لك الجنة فانتم زوّار الله وانتم وفدُ الرحمن حتى يأتي منزله » .

وكذلك قول الامام الباقر عليه‌السلام : إن الله عزّ وجل يقول أيّما مسلم زار مسلماً فليسَ إياهُ زار ، إيايّ زار وثوابه عليّ الجنة .

ثالثاً : زيارة الحسين عليه‌السلام كزيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

وكذلك حديث أبي بصير عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ زائر الحسين بن علي زائر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذه المسألة واضحة جدّاً لأنّ الحسين عليه‌السلام ابن رسول الله وقد قال الرسول في حقّه : « حسينٌ منّي وأنا من حسين ، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً ، حسينٌ سبطٌ من الأسباط » .

والحسين عليه‌السلام كما ذكرنا في المجلس السابق لولا نهضته المقدّسة لمات ذكر جدّه بفعل طغاة بني أُمية ، أليس يزيد لعنه الله يقول :

لعبت هاشم بالمُلك فلا

خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل

* * *

______________________

(١) التوحيد ـ للشيخ الصدوق ـ : ١١٧ .