السيد ابن طاووس :
ذكر السيد ابن طاووس قدسسره ان مولانا الحسن العسكري عليهالسلام كان قد أراد قتله الملوك الثلاثة الذين كانوا في زمانه حيث بلغهم ان مولانا المهدي عليهالسلام يكون من ظهره صلوات الله عليه وحبسوه عدة دفعات واضطربت الشيعة وأقلقهم ذلك فدعا عليهم فهلكوا في سريع من الأوقات .
ولمّا ولد الحجة ( عج ) قال أبو محمد العسكري عليهالسلام زعمت الظلمة انهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل كيف رأوا قدرة القادر ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) وقد أخفى الامام الحسن العسكري عليهالسلام خبر ولادة الحجة إلّا القليل من أصحابه ، وذلك لشدة طلب السلطان هذا المولود ، ليقتلوه ولذلك تولّى جعفر الهادي المعروف ( بجعفر الكذاب ) أخذ تركته وميراثه وسعى في حبس جواري أبي محمد عليهالسلام واعتقال حلائله ، وذلك بعد ما دفنوا الامام الحسن العسكري عليهالسلام ، هجموا على داره ونهبوا أمواله .
أقول : هذه ليست أول قارورة كسرت ، فقد هجموا على دار أُمه الزهراء بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله وكذلك هجموا على مخيم أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وروّعوا النساء ، قال السيد ابن طاووس قدسسره وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرة عين الزهراء البتول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها وخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء .
وحائرات أطار القوم أعينها |
| رعباً غداة عليها خدرها هجموا |
* * *
انه شايطه ونده ابصوتي |
| يسمعوني او يغضون اخوتي |
يا ريت قبل احسين موتي |
| او لا شوف العده تنهب ابيوتي |
* * *