الأحداث التي جرت بعد فقد النبي صلىاللهعليهوآله ( القسم الثاني )
أتبكي على رسم بدارة ثهمد |
| عفته الليالي فهو كالوشم في اليد |
وتصبو إلى تذكار مسرح لذة |
| وملعب أفراح لشاد وأغيد |
لك الويل فاعزب عن ضلالك واتخذ |
| من الوجد سربالاً لحزن مجدد |
فلست ترى والله ما عشت فادحاً |
| بأفجع من رزء النبي محمد |
نعته إلى علياه علياء نفسه |
| وعزا به التوحيد كل موحد |
وهمّ بأن يوصي بثقليه قومه |
| وبالعكس هم في ما يريد بمرصد |
وقال أُناس ظل يهجر أحمد |
| ونجم هوى ما ضلّ بل وحي مرشد |
وكم غصص قد جرعوه أقلّها |
| ليشعل ناراً في حشى كل جلمد |
إل أن قض فانقضت الشهب للثرى |
| لتشييعه في بنت نعش وفرقد |
وأظلم وجه الكون والشمس ألبست |
| بثوب من الأحزان بالكسف سود |
وعين الهدى لم ترق دمعتها أسى |
| عليه ولا زالت بجفن مسهد (١) |
* * *
______________________
(١) الشيخ حسين علي آل الشيخ سليمان .
٢٠١