الامام زين العابدين عليهالسلام
لا خَبَت مرهفات آل عليّ |
| فهي النار والأعادي وقود |
عقدوا بينها وبين المنايا |
| ودعواها هنا توفّى العقود |
نزلوا عن خيولهم للمنايا |
| وقصارى هذا النزول صعود |
سلبوهم برودهم وعليهم |
| يوم ماتوا من الحفاظ برود |
تركوهم على الصعيد ثلاثاً |
| يا بنفسي ماذا يقلّ الصعيد |
فوقه لو درىٰ هياكل قدس |
| هو للحشر فيهم محسود |
تربة تعكف الملائك فيها |
| فركوع لهم بها وسجود |
وعلى العيس من بنات عليّ |
| نوّح كل لفظها تعديد |
سلبتها ايدي الجفاة حلاها |
| فخلا معصم وعطّل جيد |
وعليها السياط لمّا تلّوت |
| خلّفتها أساور وعقود |
عجباً لم تلن قلوب الأعادي |
| لحنين يلين منه الحديد |
وقسوا حيث لم يعضّوا بناناً |
| لعليل عضّت عليه القيود (١) |
* * *
______________________
(١) الامام علي بن الحسين ( زين العابدين ) ، القصيدة للسيد جعفر الحلي .
١٠١