• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة المؤلف : الإيمان بالغيب في الكتاب العزيز
  • أجر الرسالة المحمدية في القرآن الكريم
  • المقام الأوّل : ما هو المراد من ( المَؤدَّةَ فِي القُربى ) ؟
  • المقام الثاني : التأليف بين هذه الآية والآيات الأُخر
  • المقام الثالث : كيف يعود نفع المودّة إلى الناس ؟
  • المقام الرابع : المودّة في القربى نفس اتخاذ السبيل إلى الله
  • المقام الخامس : مناقشة الاحتمالات الواردة حول آية المودَّة
  • المقام السادس : في سرد الأحاديث الواردة حول الآية
  • معاجز النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكراماته
  • التعميم في جانب النبي ، وما يأتي في خامس الوجوه من تخصيص النبوة بالرؤية في المنام.

    ٢. « النبي » هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول هو الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين (١).

    وهذا كما ترى يوافق الفرق المذكور في جانب النبي ويخالفه في ناحية الرسول ، إذ لا يخص الرسول بمن يتحمل الرسالة بواسطة الملك بل يعمم إلى محتملها بسبب الإيحاء في المنام.

    ٣. « الرسول » من يأتيه الملك بالوحي عياناً ويشافهه ، و « النبي » يقال لمن يوحى إليه في المنام (٢).

    وهذا يوافق الفرق المذكور في جانب الرسول ويخالفه في ناحية النبي حيث يخصصه بالرؤية في المنام وهو جعل النبي أعم منها ، وإن كان قيده بعدم توسيط الملك.

    ٤. « الرسول » الذي تنزل عليه الملائكة بالوحي ، والنبي الذي يوحى إليه في منامه ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً (٣).

    ولولا إنّه قد رتب على كلامه ما رتب ، لكان ظاهره في بدء الأمر موافقاً لما تقدمه غير انّه لما جعل النسبة بينهما أعم وأخص مطلقاً ، وفرض أنّ النبي أعم من الرسول ، فقد خالف الكلام المذكور قبله في جانب النبي وإن كان يوافقه من جانب آخر.

    __________________

    (١) مجمع البحرين : مادة « النبأ ».

    (٢) فروق اللغة : ١٠٦.

    (٣) مجمع البيان : ٧ / ٩١.