• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة المؤلف : الإيمان بالغيب في الكتاب العزيز
  • أجر الرسالة المحمدية في القرآن الكريم
  • المقام الأوّل : ما هو المراد من ( المَؤدَّةَ فِي القُربى ) ؟
  • المقام الثاني : التأليف بين هذه الآية والآيات الأُخر
  • المقام الثالث : كيف يعود نفع المودّة إلى الناس ؟
  • المقام الرابع : المودّة في القربى نفس اتخاذ السبيل إلى الله
  • المقام الخامس : مناقشة الاحتمالات الواردة حول آية المودَّة
  • المقام السادس : في سرد الأحاديث الواردة حول الآية
  • معاجز النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكراماته
  • ومعناه حفظ الدماء التي كانت عرضة لأن تسفك بسبب الخلاف في قاتل تلك النفس (١).

    وأنت ترى أنّ هذا التفسير لا ينطبق على قوله : ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ) أي اضربوا النفس المقتولة ببعض جسم البقرة ( كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللهُ المَوْتَىٰ ) فهل كان في غسل الأيدي على البقرة المكسورة العنق ، ضرب المقتول ببعض البقرة ؟! هذا أوّلاً.

    وأمّا ثانياً : كيف استند الأستاذ ـ في تفسير الآية الحاضرة ـ بما ورد في التوراة ، مع أنّ المشهود منه أنّه يستوحش كثيراً من بعض الروايات التي ربما توافق ما ورد في الكتب المقدسة ، ويصفها بالإسرائيليات والمسيحيات ، ومع ذلك عدل عن مسلكه واستند في تفسير الذكر الحكيم بالكلم المحرف.

    وليس هذا التفسير ـ في حقيقته ـ إلاّ لأجل ما اتخذه الأستاذ من موقف مسبق تجاه المعاجز والكرامات ، وخوارق العادة ، وغير ذلك مما يرجع إلى عالم الغيب.

    النموذج الرابع

    قال الله سبحانه : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) (٢).

    ذهب الجمهور إلى أنّهم قوم من بني إسرائيل فرّوا من الطاعون أو من الجهاد ، فأرسل عليهم الموت ، فلمّا رأوا أنّ الموت كثر فيهم خرجوا من ديارهم

    __________________

    (١) تفسير المنار : ١ / ٣٤٥ ـ ٣٥٠.

    (٢) البقرة : ٢٤٣.