• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الاول : تاريخ الطب
  • الفصل الاول : الطب قبل الاسلام
  • الفصل الثاني : الطب في العهد الاسلامي
  • الفصل الثالث : الطب كمظهر حضاري
  • القسم الثاني : من الاخلاق الطبية في الاسلام
  • الفصل الاول : الطب .. كمسؤلية
  • الفصل الثاني : التلميذ ... قبل أن يصير طبيباً
  • الفصل الثالث : ماذا عن : الطبيب .. والعلاج
  • الفصل الرابع : التمرض .. والمستشفى
  • الفصل الخامس : المريض .. وعواده
  • القسم الثالث : الوقاية الصحية
  • الفصل الاول : المقدمات
  • الفصل الثاني : السواك .. والخلال
  • کلمة ختامينة
  • الفهارس
  • وأما بالنسبة لأم ورقة ، فانه لم يظهر لنا الوجه في منعها ، ولعله لخصوصية ترتبط بها ، لا لأجل ان ذلك غير جائز للنساء مطلقاً.

    وهكذا .. يتضح : انه يمكن دعوى : ان السيرة كانت جارية في زمن الرسول على تمريض النساء للرجال ..

    الا ان يقال : ان السيرة هذه لم تثبت الا من طرق غير الشيعة ، فلا حجية فيها وهو كما ترى.

    او يدعى اعراسض المشهور عن خبري ابن أبي حمزة ، وعلي بن جعفر ، وهو موجب ـ عند البعض ـ لضعف سندهما ، ومن ثم عدم الاقدام علىالإفتاء بمضمونهما .. او حملهما على صورة الضرورة ، وحمل ما تقدم نقله كله على هذه الصورة ايضا (١). ولعل لأجل هذا نجد : اهل الفتوى لا يفرّقون ـ عموما ـ بين الرجل والمرأة في هذه المسألة كما سيأتي .. كما ان الحمل على صورة الضرورة او غيرها وملاحظة ما يرمي اليه الشارع في تحديداته للعلاقات بين الرجل والمرأة يستدعي الاقتصار على العجائز منهن ، كما هو واضح.

    الثانية : مداواة وتمريض الرجل للمرأة :

    وقد تقدم : ان جسد المرأة كله عورة بالنسبة الى الرجل ، وان كان النظر الى بعض المواضع ـ كالعورة ـ اشد قبحا ومفسدة من النظر الى البعض الاخر ، كالذراع مثلا ...

    ومن هنا. ، فان معالجة المرأة تنحصر في النساء امثالها ، فيجوز للمرأة ان تعالج المرأة ، لكن يحرم عليها النظر الى الفرج ، الا في مقام الضرورة ، فيقتصر

    ____________

    (١) فقد حمل البعض الروايات المتقدمة عن الصحابيات على ذلك. راجع ، التراتيب الادارية ج ٢ ص ١١٦ عن ابن زكرى والقرطبي.