• الفهرس
  • عدد النتائج:

بالثبات أي قدرة مرتين ، (أو أقل إلا لمتحرف لقتال) (١) أي منتقل إلى حالة أمكن

______________________________________________________

ـ وغيره من الفساد) (١) ، والمدار على رجل لرجلين لقوله تعالى : (الْآنَ خَفَّفَ اللّٰهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صٰابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ) (٢) ، وهي ناسخة بالاتفاق لقوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صٰابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٣) ، حيث كان القتال على قاعدة رجل لعشرة ثم نسخ بما سمعت ، ويشهد له خبر إسماعيل بن جابر عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم‌السلام في حديث ـ إلى أن قال ـ : (إن الله تعالى فرض القتال على الأمة فجعل على الرجل أن يقاتل عشرة من المشركين ، فقال : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صٰابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) ، الآية ، ثم نسخها سبحانه فقال : (الْآنَ خَفَّفَ اللّٰهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صٰابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ) ، فنسخ بهذه الآية ما قبلها ، فصار فرض المؤمنين في الحرب إن كان عدة المشركين أكثر من رجلين لرجل لم يكن فارّا من الزحف ، وإن كانت العدة رجلين لرجل كان فارا من الزحف) (٤) ، وخبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث : (إن الله عزوجل فرض على المؤمن في أول الأمر أن يقاتل عشرة من المشركين ليس له أن يولّي وجهه عنهم ، ومن ولّاهم يومئذ دبره فقد تبوأ مقعده من النار ، ثم حوّلهم عن حالهم رحمة منه لهم ، فصار الرجل منهم عليه أن يقاتل رجلين من المشركين تخفيفا من الله عزوجل ، فنسخ الرجلان العشرة) (٥) ، وخبر الحسن بن صالح عن أبي عبد الله عليه‌السلام (من فرّ من رجلين في القتال في الزحف فقد فرّ ، ومن فرّ من ثلاثة في القتال فلم يفرّ) (٦).

(١) كما في الآية الشريفة المتقدمة ، قال في مصباح المنير : (أي إلا مائلا لأجل القتال ، لا مائلا هزيمة ، فإن ذلك معدود من مكايد الحرب ، لأنه قد يكون لضيق المجال فلا يتمكن من الجولان فينحرف للمكان المتسع ليتمكن من القتال).

والمتحرف هو المائل إما لطلب سعة المكان للقتال ، أو مائلا لطلب موارد المياه دفعا لعطشه ، أو مائلا لاستدبار الشمس ، أو لتسوية لامته ، أو لنزع شي‌ء أو لبسه ، أو ـ

__________________

(١) الوسائل الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب جهاد العدو حديث ٢.

(٢) سورة الأنفال الآية : ٦٧.

(٣) سورة الأنفال الآية : ٦٦.

(٤) الوسائل الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب جهاد العدو حديث ٣.

(٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب جهاد العدو حديث ٢ و ١.