رعاه لو كان في عرنينه شمم |
| لكنه خاسئ عن اجدع عطسا |
في الطور انوار موسى حين آنسها |
| سمّيه ظن نادراً أوقدت قبسا |
لما اتاها وعى صوت الجليل بها |
| ومن سناها كليم الله قد اُنسا |
ما كان يجنى اليه المال مدعياً |
| له الخلافة ملك أولها التمسا |
وان به هي خصت قبل مولده |
| والله من نوره نوراً لها اقتبسا |
ألم يكن مستحقاً في سيادته |
| بالنص يأخذ من اموالها الخمسا |
أليس طه له جد وجدته |
| الزهراء خير رجال في الورى ونسا |
وحيدر حجة الرحمان والده |
| لولاه اصبح رسم الدين مندرسا |
اهل الكسا خمسة كانوا وسادسهم |
| جبريل من كان روحاً للهدى قبسا |
وكاظم الغيظ فرع عن اصولهم |
| غطاه ذلك الكسا في فضله وكسا |
بأي ذنب الى بغداد اشخصه |
| وشخصه غيلة من بيته اختلسا |
اقام يضع سنين في الحبوس ولا |
| عن جوده الركب يوماً خائباً يبسا |
بالسجن دق نحولاً جسمه وضنى |
| مثل الهلال محاقاً بالسنا نكسا |
ما زال ينقله والسجن مسكنه |
| وجدّ في قتله والجد قد تعسا |
حتى تولت يد السندي مقتله |
| صبراً على الخطب للسم النقيع حسا |
وبالعزيز على المختار موضعه |
| في الجسر وهو لبرد الذل قد لبسا |
عليه قام المنادي قائلاً فقرا |
| لسان حال العلى عن شرحها خرسا |
هذا امام اناس للهدى رفضت |
| بقولها انه من اشرف الرؤسا |
بحر على الجسر القوه وغامره |
| يطهر الرجس مهما فاض والدنسا |
رق الهدى رحمة بين الانام له |
| لكن قلب الشقى بغضاً عليه قسا |