• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة الطبعة الثانية : القرآن كتاب القرون والأجيال
  • مقدمة الطبعة الاُولى : منهج متكامل في علام التفسير
  • الفصل الأوّل : عالمية الإسلام على ضوء القرآن الكريم
  • هل كانت نبوّة نوح والكليم والمسيح عالمية ؟
  • الفصل الثاني : الخاتمية في الذكر الحكيم
  • الخاتمية في الأحاديث الإسلامية
  • الفصل الثالث : شبهات حول الخاتمية
  • الفصل الرابع : أسئلة حول الخاتمية
  • الفصل الخامس النبي الاُمّي في الذكر الحكيم
  • الفصل السادس : علم الغيب في الكتاب العزيز
  • مغيبات القرآن وأخباره الغيبية
  • الفصل السابع : اختصاص العلم بالغيب بالله سبحانه
  • تساؤلات حول علم النبي بالغيب
  • الفصل الثامن : سيرة النبي الأعظم وصفاته وأسماؤه في القرآن الكريم
  • وقد بلغ من العظمة موقفاً إلى أنّ الله وملائكته يصلّون عليه ، فأمر الله سبحانه المؤمنين أن يصلّوا عليه ويسلّموا تسليماً وقال سبحانه : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ( الأحزاب ـ ٥٦ ).

    روى الشافعي عن أبي هريرة أنّه قال لرسول الله كيف نصلّي عليك ؟ قال : « تقولون : اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ثمّ تسلمون عليّ » (١).

    قال ابن حجر صح عن كعب بن عجرة قال : لما نزلت هذه الآية قلنا : يا رسول الله قد عرفنا كيف نسلّم عليك فكيف نصلّي عليك ؟ قال : قولوا اللّهم صلّ على محمد وآل محمد ـ إلى أن قال ـ وروي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللّهمّ صلّ على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢).

    وقد نسب الزرقاني هذين البيتين إلى الإمام الشافعي :

    يا آل بيت رسول الله حبّكم

    فرض من الله في القرآن أنزله

    كفاكم من عظيم القدر أنّكم

    من لم يصلّ عليكم لا صلاة له (٣)

    وإلى أنّه وصل إلى الذروة من عظمة الخلق وقوة الروح وصفاء النفس ورجاحة العقل بقوله : ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ( القلم ـ ٤ ).

    غير أنّ من المحتمل أن يكون « الخلق » بمعنى الدين ، أي أنّك على دين عظيم كما عليه قوله سبحانه : ( إِنْ هَٰذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ ) ( الشعراء ـ ١٣٧ ) فالمقصود اكبار الدين الذي بعث النبي لبيانه وابلاغه ، ويؤيده قوله سبحانه بعده : ( فَسَتُبْصِرُ

    __________________

    (١) مسند الشافعي ج ٢ ص ٩٧.

    (٢) الصواعق ص ١٤٤.

    (٣) شرح المواهب ص ٧.