• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة الطبعة الثانية : القرآن كتاب القرون والأجيال
  • مقدمة الطبعة الاُولى : منهج متكامل في علام التفسير
  • الفصل الأوّل : عالمية الإسلام على ضوء القرآن الكريم
  • هل كانت نبوّة نوح والكليم والمسيح عالمية ؟
  • الفصل الثاني : الخاتمية في الذكر الحكيم
  • الخاتمية في الأحاديث الإسلامية
  • الفصل الثالث : شبهات حول الخاتمية
  • الفصل الرابع : أسئلة حول الخاتمية
  • الفصل الخامس النبي الاُمّي في الذكر الحكيم
  • الفصل السادس : علم الغيب في الكتاب العزيز
  • مغيبات القرآن وأخباره الغيبية
  • الفصل السابع : اختصاص العلم بالغيب بالله سبحانه
  • تساؤلات حول علم النبي بالغيب
  • الفصل الثامن : سيرة النبي الأعظم وصفاته وأسماؤه في القرآن الكريم
  • اختصاص الخطاب والوعظ بهؤلاء شيء ، وجواز تكرار الرسالة بعد عصر القرآن شيء آخر ، يحتاج اثباته إلى دليل غير هذه الآية ، فإنّ أقصى ما في هذه ، هو وعظ الجيل الإسلامي بقصص المرسلين ، ولا بد أن يكون المتعظ به قبلهم ، كما أنّ القرآن يعظ الجيل الإسلامي ، بقصة موسى وفرعون ، ولا تحدث نفس صاحبهما بأنّ ذلك المتعظ به ، يجب أن يتكرر في المستقبل.

    الشبهة الثانية :

    استدلت الفرقة التعيسة « البهائية » على عدم اختتام الرسالة ، وعدم انتهائها بآية ثانية ، وتقوّلت بأنّها تدلّ على خلاف ما هو المنصوص في غير موضع من الذكر الحكيم ، ودونك الآية :

    ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ ) ( غافر ـ ١٥ ).

    قال المستدل في فرائده : إنّ قوله سبحانه : ( يُلْقِي الرُّوحَ ) بصيغة المضارع ينبئ عن عدم اختتام الرسالة ، وأنّ الروح ينزل بأمره على من يشاء من عباده في الأجيال المستقبلة (١).

    الجواب :

    توضيحه يحتاج إلى بيان أمرين :

    ١. الظاهر من « الروح » هو الوحي (٢) فاستعير له الروح ، لأنّه به تحيا القلوب وفيه حياة المجتمع ، ويوضح ذلك قوله سبحانه : ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا

    __________________

    (١) الفرائد ص ٣١٣ وص ١٢٦ من الطبعة الحجرية.

    (٢) وقريب منه تفسيره بالقرآن أو كل كتاب أنزله سبحانه أو جبرئيل أو النبوّة ، وما اخترناه هو الأولى ، فتدبر.