• الفهرس
  • عدد النتائج:

وآداب البحث والحكمة ، وفيها قرأ شيئا من منلا زاده وحاشية العمادية ، ومنها الكلام والأصول وفيه أشياء من العضد وحاشيته الشريفية غير ما أخذه من «شرح المنار» لابن الملك وما ألقيته عليه من حاشيتي المسماة «بأنوار الحلك» ، ومنها الفرائض ، وفيه قرأ الشرح الشريفي على فرائض السراجي وشرح فرائض المجمع للزين قاسم بن قطلوبغا الجمالي ، ومنها علوم الحديث والتفسير ، وفيه سمع شيئا من البيضاوي إلى غير ذلك من الفنون ، وأجزت له جميع ما يجوز لي وعني روايته من الكتب الستة وغيرها من تأليف لي ، ونظم ونثر بشرطه ، وكتبت له إجازة حافلة بخطي في سنة تسع وستين وتسعمائة.

ثم جاور بمكة سنة فأخذ فيها عن السيد قطب الدين عيسى الصفوي شيئا من المطوّل وعاد إلى حلب فلازم منلا أحمد القزويني السعيدي وهو بها في الكلام والتفسير من غير إكمال كتاب فيهما ، وعني بالقراءة عليه في كليهما.

ثم لما كانت سنة إحدى وسبعين تولى تدريس الشهابية تجاه جامع الناصرية [جامع الحيات] بحلب وهي من مدارس الحنفية ، كما ذكره المحب أبو الفضل بن الشحنة في تاريخه قال : وكان تدريسها لبني البرهان ، ثم نزل لي عنه زين الدين عمر بن البرهان وهو الآن بيد أولادي. انتهى.

ولازم الشيخ شمس الدين مجالس الشيخ الزين مدة جيدة وطالع كتب القوم وتواريخ من غبر ونظم ونثر. ا ه.

وترجمه الغزي في كواكبه بنحو ما تقدم ، قال : ومن شعره قوله مقتبسا :

يا غزالا قد دهاني

لم يكن لي منه علم

لا تظنن ظنّ سوء

إن بعض الظن إثم

ومدح شيخه ابن الحنبلي بقصيدة حين قدم من الحج سنة أربع وخمسين حيث قال :

هنيئا لقلب عاش وهو متيم

بأهل النقا مذ فيه حلوا وخيّموا

هم عرب قد ضاء نور فنائهم

وضاع شذاهم للحجيج فيمموا

إلى أن قال :

فيا عربا سادوا وشادوا وخيموا

بوادي الغضا وهو الفؤاد المتيم