• الفهرس
  • عدد النتائج:

نفعته دائما في كل واقعة

لولاك كان زري الحال في خلق

اختم بخير وكمل ما سمحت به

يا من فضائله كالعقد في العنق

لخصت مدحك يا مولاي مختصرا

في نبذة من قريض الشعر في نسق

قصيدة قد وهت في النظم سافلة

لكن بكم قد علت قدرا على الشفق

طرازها مدح مولانا وحلّتها

من فاخر المدح لا سحا من البثق

أتت لبابك تسعى وهي في خجل

ترجو القبول بعين القلب والحدق

نفيسة المدح من بحر البسيط أتت

بكر تزف بلا عيب ولا رتق

إن ردت تعرف ممدوحا ومادحه

فاجمع أوائل بيت النظم في نسق

ثم الصلاة على المختار من مضر

ما غنت الورق فوق الأيك في الورق

والآل والصحب والأتباع كلهم

ما انهل غيث على البطحاء مندفق

وكان القاضي علاء الدين في بداية أمره أحد عدول حلب بمكتب الزرد كاشية عارفا بصنعة الشروط سريع الكتابة ، ربما حفي قلمه فقطّه بسنه وكتب به خطا حسنا. وكان له اشتغال في العلم على الجلال النصيبي وحرص على اقتناء الكتب النفيسة.

توفي في العشر الأواخر من رجب سنة اثنتين وثلاثين. وكان طويل القامة طويل العمامة.

٧٣٥ ـ محمود بن أبي بكر بن محمود المعري سبط أبي ذر المتوفى سنة ٩٣٢

محمود بن أبي بكر بن محمود قاضي القضاة نور الدين المعري الأصل الحموي ثم الحلبي الشافعي سبط الشيخ أبي ذر بن الحافظ برهان الدين الحلبي.

ولي قضاء حماة بعد أبيه إلى آخر الدولة الجركسية.

وكان أبوه القاضي تقي الدين قد ذهب إلى القاهرة فاجتمع بالمقر المحبي ابن آجا كاتب الأسرار الشريفة بها فأبرم عليه أن يكون قاضي الشافعية بحلب ، فأبى رعاية منه لعمي الكمال قاضيها ، ففوض إليه الأمر السلطاني قضاء حماة ، فأبى وسعى فيه لولده هذا ، فبقي بها قاضيا إلى انقضاء الدولة الجركسية ، فلما مر على حماة المقام السليمي ذاهبا إلى القاهرة ليأخذها ولاه قضاها أيضا ، فلما أخذها وعاد بدا للقاضي نور الدين أن يترك القضاء