• الفهرس
  • عدد النتائج:

علماء الأكراد فيقول : اكردوهم إلى الجبال ، وذلك أن الناس اختلفوا في الأكراد فمنهم من رأى أنهم من ربيعة ومضر ، ومنهم من ألحقهم ببعض إماء سليمان بن داود عليهما‌السلام حين سلب الملك ووقع على إمائه المنافقات بعض الشياطين دون المؤمنات منهن ، فلما رد الله عليه ملكه ووضعت تلك الإماء الحوامل قال : اكردوهم إلى الجبال والأودية ، فرمتهم أمهاتهم وتناكحوا وتناسلوا ، فذلك بدء الأكراد كما أشار إلى ذلك الشيخ أبو ذر في تاريخه.

وكان يقول للشيخ إبراهيم الصيرفي : أنت بهيم ما أنت إبراهيم. وبقي على شيخنا من شيوخ البلد آخرون.

ومن مقروءاته بقية أخرى ، فقد قرأ البدر على شاه الهروي العروضي كتاب القسطاس للزمخشري أنهاه قراءة عليه بحلب حسبما وجدته بخطه في ذيل نسخته بهذا الكتاب ، وقرأ على الكمال ابن أبي شريف حاشيته على شرح العقائد وأجازه بها إجازة حسنة ووقفت عليها ، وقرأ عليه شيئا من شرحه على الكتاب المسمى بالمسايرة للإمام ابن الهمام وذلك ببيت المقدس حسبما وجدته بخط البدر كذلك على هامش نسخة بالشرح المذكور بخط شيخنا الشهاب أحمد الأنطاكي ، وقرأ عليه شيئا من حاشيته على المحلي الأصلي ، وكان قد كتب على هوامش نسخته أنظارا على الكمال وذهل عنها ، فلما دفع إليه نسخته ليكتب له عليها الإحازة تذكرها فتكدر حياء من شيخه ، فاتفق أن الشيخ اطلع عليها وردها عن آخرها وأجازه من غير اكتراث ولا تغير خاطر منه رضي‌الله‌عنه.

ووقفت على مكاتبة كان أرسلها عند عوده من الحج ، ومن مضمونها أنه كتب من أجزاء الحديث بالشام وبمكة أجزاء كثيرة قرأ أكثرها على المشايخ ذوي الأسانيد العالية ، وأنه قرأ ألفية العراقي على زاهد دمشق وإمام جامعها الأموي حفظا بقراءته لها على المؤلف رحمه‌الله تعالى.

وله من مشاهير الشيوخ ملا عبد الرحمن الجامي وناهيك به ، فقد وجدت على هامش شرح الشافعي للرضي حيث قال : يجيء التصغير للتعظيم فيكون من باب الكناية يكنى بالتصغير عن بلوغ الغاية في العظم ، لأن الشيء إذا جاوز حده جانس ضده ما نصه : أقول : ومن هذا قول شيخنا ملا عبد الرحمن الجامي رحمه‌الله في مدح ملك التجار :