• الفهرس
  • عدد النتائج:

طائر على قبة بركة جامع حلب قال : إن هذا رسولي أتاني يخبر بكذا ، ويكره سماع اليراع وينفر إذا سمعه في مقام السماع ، وإذا اجتمعت عنده مآكل متنوعة خلط بعضها ببعض ولو مع المنافرة بينها ، فقيل له ذلك فقال : إن الكل يجري في مجرى واحد. وربما نسبت إليه مكاشفات ومع هذا فقد كان متهما بمحبة النظر إلى الغلمان.

ولما قرب من الموت أوصى أن يدفن عند رجل رجل من أولياء الله تعالى مدفون بقبور الصالحين يعرف بالجمال كان من شأنه البلاهة واختلاط العقل في نظر الناس ، إلا أنه اتبع ذات يوم مع نسبته إلى ترك الصلاة فإذا هو قد وصل إلى عين مباركة فنزع ما كان عليه من لباس قبيح مشكوك في طهارته ولبس ثوبا آخر وهو غائب عن أعين الناس ، فصلى. ومما دل على سذاجة الشيخ حسن أو ظرافته ما أخبرني به الشهاب أحمد ابن الشيخ حسين البيري أنه أرسل إلى أبيه يطلب منه أن يعوده لمرض حل به ويحضر معه فلانا البيطار ، قال : فعجب والدي من ذلك لتجرد الشيخ حسن عن الخيل والبغال ، قال : فعاده والدي والبيطار معه فذكر له أن ظهره يؤلمه وأن طبعي من طبع الحمير ولا يعرف طبعها إلا البيطار ، فوصف له ذلك البيطار ما يليق من الدواء وفارقه. وكانت وفاته سنة سبع أو ثمان.

٦٦٧ ـ خليل الله اليزدي المتوفى سنة ٩٠٨

خليل الله بن نور الله اليزدي الشافعي تلميذ ملا علي القوشجي.

حل بحلب فأكب على القراءة عليه جماعة منهم الشمس السفيري ، وكتب على الفتوى وكان يختمها بخاتم له على طريقة الأعاجم ويخطىء البدر السيوفي في فتاواه وهو مصيب.

قيل : وكان يفتي من الرافعي الكبير بقوة المطالعة ، وكانت له مواعيد حسنة تجاه محراب الحنابلة بالجامع الأعظم بحلب ، وألف بها (رسالة في المحبة) على أسلوب الصوفية يستشهد فيها بأبيات من تائية ابن الفارض ذاكرا في ديباجتها أنه لما سئل عن (تنوير مصباح المحبة) وإيضاحها بتعريف يفهمه الصغير والكبير ولا يخالفه الألمعي النحرير ، فعلى قدر قدر السائل أتاه بجمرة من نيران آنس بها من جانب طور العشق والحيرة ، واقعة في قلب الشجرة المتعلقة بهبوب رياح الهوى في بيداء الفكرة والغيرة.

ووضع رسالة أخرى بين فيها نكتة التثنية في قوله تعالى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُ