• الفهرس
  • عدد النتائج:

٦٢٧ ـ محمد بن علي الحارس المتوفى سنة ٨٨٢

محمد بن علي الحلبي الواعظ ، ويعرف بابن الحارس لكون أبيه كان حارسا في بعض أسواق حلب وربما كان يتعاطى خدمة البرهان الحلبي.

طاف البلاد في عمل المواليد المشتملة على الأكاذيب بحيث ظهرت بذلك صحة فراسة شيخنا ، فإنه أقامه من بين يديه كما سبقت حكايته في الجواهر ، ومع ذلك فكانت له وجاهة بين العوام. ولما اشتد الخطب بسوار ورام نائب حلب برديك البشمقدار إلزام أهل حلب بمال يستخدم به جيشا أو رجالا قام في منع ذلك بالغوغاء ونحوهم بحيث كبروا على المنارات وعلى أبواب الجوامع وتوارى كل من أبي ذر وابن أمير حاج خشية من نسبة ذلك لهما وما وسع النائب إلا السكوت ، ثم أعمل حيلة في مسك المشار إليه والناس محرمون بصلاة الصبح وجيء به فأمر بضربه بين يديه بالمقارع وأظهر حنقا زائدا ، ثم حمل إلى بيته ، وانزعج الظاهر خشقدم حين بلغه ذلك لكراهته في النائب لا لمحبته المضروب. وعاش حتى مات بحلب في أواخر صفر سنة اثنتين وثمانين ودفن بالسنيبلة ظاهر باب أنطاكية وقد قارب الستين. وكان ذكيا جريئا مقداما وربما أفتى العوام ببعض المعضلات عفا الله عنه ا ه.

٦٢٨ ـ علي بن أبي بكر بن مفلح المتوفى سنة ٨٨٢

علي بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج العلاء حفيد التقي أبي عبد الله ابن الشمس صاحب الفروع المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي والد الصدر عبد المنعم وقريب إبراهيم بن محمد ابن الشرف عبد الله الماضيين وابن أخي النظام عمر آلاتي ، ويعرف كسلفه بابن مفلح.

ولد سنة خمس عشرة وثمانماية بصالحية دمشق ونشأ بها ، فقرأ القرآن عند الشمس ابن كاتب الغيبة وسالم وغيرهما ، وحفظ «المقنع» و «الملحة» وغيرهما ، وعرض على عم والده الشرف عبد الله بن مفلح والعز البغدادي المقدسي ، وعن الشرف المذكور وغيره أخذ الفقه ، بل وسمع عليه في الحديث ، وأجاز له ابن المحب الأعرج والتاج ابن بردس وغيرهما. وناب في القضاء بدمشق عن عمه وبالقاهرة عن البدر البغدادي ، ثم استقل بقضاء حلب وتكرر له ولايتها ، وكذا ولي كتابة السر بالشام في أول سنة ثلاث وستين عوضا