• الفهرس
  • عدد النتائج:

وما أسفوا عشية بنت عنهم

فتأسف أن يشطوا أو يبينوا

تسلّ عن الحسان وكيف تسلو

وبين ضلوعك الداء الدفين

وفي الأظعان من جشم بن بكر

ظباء حشو أعينها فتون

عليهن الهوادج مطبقات

كما انطبقت على الحدق الجفون

كأن قد ودهنّ قدود سمر

مثقفة بهن جفا ولين

تهفهفت الصدور فهن لدن

وأفعمت الروادف والبطون (١)

حلين لنا برامة كلّ حين

ألا إن الحوائن قد تحين

عشية مسن غير مصنعات

كما ماست من الأيك الغصون

وعنّ لهن سرب مهى بواد

مريع فالتقى عين وعين

كلا السربين ليس له وفاء

ولا حبل يشد به متين

ضنينات عليك وكيف يرجى

نوال يد وصاحبها ضنين

جننا بالحسان البيض دهرا

وإن هوى الحسان هو الجنون

تناسين العهود فلا عهود

وألوين الديون فلا ديون

كأن أمامة حلفت يمينا

لنا أن لا يصحّ لها يمين

أغي بعدما ذهب التصابي

وشابت بعد حنكتها القرون

وعندك لابن وثّاب جميل

فإن نشكر فمحقوق قمين

فتى أولاك مكرمة وفضلا

وعزّ به حماك فلا يهون

أبا الزمّام صنت عليّ وجهي

ومثلك من يذبّ ومن يصون

وراعيت الذي راعى شبيب

سقت مثواه سارية هتون

ولو لا أنت لاتسعت خروق

على ما في يدي وجرت شؤون

ولكن أنت لي وزر منيع

وحصن أستجير به حصين

وقرأت بخط أبي الفرج أيضا مما علقه عن أبي الحسن يحيى بن علي بن عبد اللطيف ابن زريق المعري أن أبا الفتح كانت وفاته سنة ست وخمسين وأربعمائة ، أو في سنة سبع بحلب ، ويقتضي أن يكون مولده قبل التسعين وثلاثمائة ا ه. (ابن عساكر).

__________________

(١) في الأصل : تقهقهت الصدور فهن لدن وأفعمت الروادف والخئون