٥٣١ ـ سعد بن عبد الله بن سعد المعافرى الإسكندرانى : يكنى أبا عمر. روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، ويحيى بن أيوب. روى عنه ابن القاسم ، وابن وهب (١). كانت له عبادة وفضل وفقه ، وهو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه. قال فتح بن حماد المهدى : قدمت من الإسكندرية ، فلقيت الليث بن سعد ، فقلت له : مات سعد. فاسترجع ، وقال : لو كان الناس فى عدوة (٢) ، وكنت أنا وسعد فى عدوة ، لرجوت أن أكون به مليا (٣). حدثنا يعقوب بن الوليد الأيلىّ ، أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا سعد المعافرى ، عن يحيى ابن أيوب ، فذكر حديثا فى التواضع ، ثم قال : مات سنة ثلاث وسبعين ومائة (٤).
٥٣٢ ـ سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع (٥) بن ذهل بن الدّئل (٦) بن مالك (٧) بن سلامان (٨) بن ميدعان بن كعب بن مالك بن الأزد الأزدىّ (٩) : يعرف ب «أبى الكنود» المصرى (١٠).
__________________
(١) تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠ (ولم يصرح بنسبة ذلك لابن يونس ، ولعله أغفل ذكر مصدره).
(٢) يجوز فيها الفتح ، والكسر أيضا. وهى المكان المرتفع ، وشاطئ الوادى وجانبه. قال الله (تعالى) : (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) [الأنفال : ٤٢]. والجمع : عدى ، وعداء. (اللسان ، مادة : ع. د. و). ٤ / ٢٨٥٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٠).
(٣) الملىّ : الزمان الطويل ، ومدة العيش. ومنه قوله تعالى : (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) [مريم : ٤٦]. فكأن الليث أراد الانفراد به أطول وقت ممكن ؛ لفقهه وعلمه. (اللسان ، مادة : م. ل. ى). ٦ / ٤٢٧٢ ـ ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣).
(٤) لم يذكر الذهبى حديث التواضع ، الذي رواه المترجم له ، واكتفى بالإشارة إليه. ولعل ابن يونس ذكره ، ولم يقتبسه الذهبى منه. ولا ندرى تاريخ مولده ، وإن كان الذهبى أشار فى ترجمته له إلى أنه مات شابا. (تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠).
(٥) ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٧ / ١٠٦.
(٦) على وزن (فعل) ، وضبطه بالحروف ابن ماكولا. ويبدو أنه سمّى به ـ فى الأصل ـ الدّئل بن محلّم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة. (السابق ٣ / ٣٤٧ ، والأنساب ٢ / ٥٠٩).
(٧) إلى هنا وقف ابن حجر فى إيراد النسب ، وأضاف له لقب (الأزدى) فى (الإصابة) ٣ / ٧٢.
(٨) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : هو بطن من الأزد. (الأنساب ٣ / ٣٤٨).
(٩) ساق نسبه كاملا ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٦.
(١٠) يبدو أنها لم تكن له كنية ، وإنما شىء اشتهر وعرف به ، فسيأتى أن ابنه يسمى (الأشيم) ، فلعله كان يكنى به. ومما يدعم أنه شىء عرف به ـ لا ندرى ماهيته بالضبط ـ أن ابن يونس قال فى نهاية الترجمة : روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود.