العدالة : فلان الحائك ، وفلان البيّاع ، وفلان المسلمانىّ ، فقال له : يا بن عبد الحكم ، كان هذا الأمر مستورا فهتكته ، وأدخلت فى الشهادة من ليس لها بأهل. فقال له ابن عبد الحكم : إنما هذا دين ، وإنما فعلت ما يجب علىّ. فقال له أبو خليفة : أسأل الله ألا يرفعك بالشهادة ، لا أنت ولا أحدا من ولدك. قال ابن قديد : فلقد أجيبت دعوته. بلغ هو وولده فى مصر ما لم يبلغه أحد ، ما قبلت لأحد منهم شهادة قط. قال ابن يونس : ولا أراها تقبل أبدا لأحد منهم (١).
* ذكر من اسمه «حميل» :
٣٦٣ ـ حميل (٢) بن بصرة بن وقّاص (٣) بن حاجب بن غفار الغفارىّ : يكنى أبا بصرة. شهد فتح مصر ، واختط بها ، وداره بمصر عند دار الزبير بن العوام (٤) ، تعرف ـ اليوم ـ بدار الكلاب (٥). له صحبة ورواية. حدّث عنه عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وأبو تميم الجيشانى ، وتميم بن فرع المهرىّ ، ومرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وغيرهم (٦) ، توفى بمصر ، ودفن فى مقبرتها (٧).
* ذكر من اسمه «حنش» :
٣٦٤ ـ حنش بن مرثد الجهنىّ : شهد فتح مصر ، وكان بالإسكندرية (٨).
__________________
(١) المقفى ٣ / ٦٨٢ ـ ٦٨٣. والعبارة الأخيرة المصدّرة ب (قال ابن يونس) هى الوحيدة التى نسبها المقريزى إلى مؤرخنا صراحة ، وهى بمنزلة تعقيب على تعليق أستاذه (ابن قديد) ؛ مما رأيت معه استلزام أن يكون الحوار السابق قد أورده ابن يونس فى كتابه ، حتى يعلّق (ابن قديد) ، ويعقّب ابن يونس. أما بالنسبة لما ورد قبيل الحوار من ذكر بعض أساتيذ المترجم له ، وتاريخ وفاته ، فهو مما يحرص ابن يونس ـ غالبا ـ على إيراده ، فأثبتّه فى النص مرجّحا أنه قاله.
(٢) ضبطه ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٢ / ١٢٦). وصوّبه ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٤٠٥) ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) : ٢ / ٦١). وصرّح ابن حجر أنه بالتصغير فى (الإصابة) ج ٢ / ١٣٠.
(٣) لعل جده هذا هو المكنى بابن أبى بصرة الوارد فى (الإصابة) ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١ (فالابن ، والأب ، والجد كلهم صحابة).
(٤) الإكمال ٢ / ١٢٧ (دون التصريح بنسبة النص إلى ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٤.
(٥) المصدر السابق.
(٦) الإكمال ٢ / ١٢٧.
(٧) السابق ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٩.
(٨) الإكمال ٧ / ٢٣١.