• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • حرف النون الملوك والأمراء

  • حرف الصاد من الأعيان والوزراء

  • حرف العين من ترجمة الملوك والأمراء

  • تواليفه : من مصنّفاته «مشاحذ الأفكار في مآخذ النظار» وشرحاه الكبير والصغير على «جمل الزجّاجي» ، وشرح أبيات الإيضاح العضدي ، و «مقامات الحريري» ، وشرح معشّراته الغزليّة ، ومكفّراته الزهدية ، إلى غير ذلك ، وهما مما أبان عن وفور علمه ، وغزارة مادّته ، واتّساع معارفه ، وحسن تصرفه.

    دخل غرناطة راويا عن الحسن بن الباذش ومثله.

    محنته : كان يحضر مجلس عبد المؤمن (١) مع أكابر من يحضره من العلماء ، فيشفّ على أكثرهم بما كان لديه من التحقيق بالمعارف ، إلى أن أنشد أبا محمد عبد المؤمن أبياتا كان نظمها في أبي القاسم عبد المنعم بن محمد بن تست ، وهي : [المتقارب]

    أبا قاسم والهوى جنّة (٢)

    وها أنا من مسّها لم أفق

    تقحّمت جامح نار الضلوع

    كما خضت بحر دموع الحدق

    أكنت الخليل ، أكنت الكليم؟

    أمنت الحريق ، أمنت الغرق

    فهجره عبد المؤمن ، ومنعه من الحضور بمجلسه ، وصرف بنيه عن القراءة عليه ، وسرى ذلك في أكثر من كان يقرأ عليه ، ويتردّد إليه ، على أنه كان في الطبقة العليا من الطّهارة والعفاف.

    شعره : قال في أبي القاسم المذكور : وكان أزرق ، وقد دخل عليه ومعه أبو عبد الله محمد بن أحمد الشاطبي ، وأبو عثمان سعيد بن قوسرة ، فقال ابن قوسرة : [الكامل]

    عابوه بالزّرق الذي يجفونه

    والماء أزرق والعيون (٣) كذلكا

    فقال أبو عبد الله الشّاطبي : [الكامل]

    الماء يهدي للنفوس حياتها

    والرّمح يشرع للمنون مسالكا

    __________________

    (١) هو عبد المؤمن بن علي الموحدي ، حكم المغرب والأندلس سنة ٥٢٤ ه‍ ، وفي سنة ٥٤١ ه‍ ضمّ الأندلس إلى المغرب. وتوفي سنة ٥٥٨ ه‍. البيان المغرب ـ قسم الموحدين (ص ٧٩) والمعجب (ص ٢٦٢ ، ٢٦٥ ، ٢٩٢) والحلل الموشية (ص ١٠٧).

    (٢) الجنّة ، بكسر الجيم : الجنون. لسان العرب (جنن).

    (٣) في الأصل : «والعينان» ، وكذا ينكسر الوزن.