• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأوّل

  • في حلى المعاهد والأماكن والمنازل والمساكن

  • القسم الثاني

  • في حلى الزّائر والقاطن والمتحرّك والسّاكن

  • وانتقل سلفه إلى مالقة ، فتوشّجت لهم بها عروق ، وصاهروا إلى بيوتات نبيهة.

    حاله : كان من أهل الخير ، وكان على طريقة مثلى من الصّمت ، والسّمت ، والانقباض ، والذكاء ، والعدالة والتخصّص ، محوّلا في الخير ، ظاهر المروءة ، معروف الأصالة ، خالص الطّعمة ، كثير العفّة ، مشهور الوقار والعفاف ، تحرّف بصناعة التوثيق على انقباض.

    دخوله غرناطة : تقدّم قاضيا بغرناطة ، بعد ولاية القضاء ببلده ، وانتقل إليها ، وقام بالرّسم المضاف إلى ذلك ، وهو الإمامة بالمسجد الأعظم منها ، والخطابة بجامع قلعتها الحمراء ؛ واستقلّ بذلك إلى تاسع جمادى الثانية من عام أحد وأربعين وسبعمائة ، على قصور في المعارف ، وضعف في الأداة ، وكلال في الجدّ ، ولذلك يقول شيخنا أبو البركات بن الحاج (١) :[الرمل]

    إنّ تقديم ابن برطال دعا

    طالب (٢) العلم إلى ترك الطّلب

    حسبوا الأشياء عن (٣) أسبابها

    فإذا الأشياء عن غير سبب

    إلّا أنه أعانته (٤) الدربة والحنكة على تنفيذ الأحكام ، فلم تؤثر عنه فيها أحدوثة ، واستظهر بجزالة أمضت حكمه ، وانقباض عافاه عن الهوادة ، فرضيت سيرته ، واستقامت طريقته.

    مشيخته : لقي والده ، شيخ القضاة ، وبقيّة المحدّثين ، وله الرواية العالية ، والدرجة الرفيعة ، حسبما يأتي في اسمه ، ولم يؤخذ عنه شيء فيما أعلم.

    شعره : أنشدني الوزير أبو بكر بن ذي الوزارتين أبي عبد الله بن الحكيم ، قال : أنشدني القاضي أبو جعفر بن برطال لنفسه ، مودّعا في بعض الأسفار (٥) : [الكامل]

    أستودع اللهمّ (٦) من لوداعهم

    قلبي وروحي إذ دنى لوداعي (٧)

    __________________

    (١) البيتان في تاريخ قضاة الأندلس (ص ١٨٥) ، والكتيبة الكامنة (ص ١٢٦).

    (٢) في المصدرين السابقين : «طالبي».

    (٣) في الكتيبة الكامنة : «من».

    (٤) في الأصل : «أعانه». وفي تاريخ قضاة الأندلس : «فأعنته».

    (٥) البيتان الأول والثاني في الكتيبة الكامنة (ص ١٢٦).

    (٦) في الأصل : «الله» وهكذا ينكسر الوزن. وفي الكتيبة الكامنة : «الرحمن».

    (٧) في الأصل : «دنى الوداع» وهكذا ينكسر الوزن. وفي الكتيبة الكامنة : «قلبي وصبري آذنا بوداع.