• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأوّل

  • في حلى المعاهد والأماكن والمنازل والمساكن

  • القسم الثاني

  • في حلى الزّائر والقاطن والمتحرّك والسّاكن

  • ووجّهوه إلى علي بن يوسف ، فآثر الإبقاء عليه ، وعفا عنه ، واستعمله بسرقسطة ؛ كذا ذكره الملّاحي ، وأشار إليه. وعندي أن الأمر ليس كذلك ، وأنّ الذي جرى له ذلك ، أبو بكر بن علي بن يوسف بن تاشفين ، فيتحقّق.

    وفاته : توفي بسرقسطة في سنة عشر وخمسمائة بعد أن ضاق ذرعه بطاغية الروم ، الذي أناخ عليه بكلكله. وعندما تعرّف خبر وفاته ، واتصلت بالأمير أبي إسحاق إبراهيم بن تاشفين ، وهو يومئذ والي مرسية ، بادر إلى سرقسطة ، فضبطها ، ونظر في سائر أمورها ، ثم صدر إلى مرسية.

    رثاؤه : ورثاه الحكيم أبو بكر بن الصائغ (١) بمراث اشتهر عنه منها قوله (٢) : [الطويل]

    سلام وإلمام ووسميّ مزنة (٣)

    على الجدث النائي (٤) الذي لا أزوره

    أحقّ أبو بكر تقضّى فلا ترى (٥)

    تردّ جماهير الوفود ستوره

    لئن أنست تلك اللحود بلحده (٦)

    لقد أوحشت أقطاره (٧) وقصوره

    ومن ذلك قوله (٨) : [الخفيف]

    أيها الملك قد (٩) لعمري نعى المج

    د نواعيك (١٠) يوم قمنا فنحنا

    __________________

    (١) هو محمد بن يحيى بن باجّة ، فيلسوف الأندلس وإمامها في الألحان ، استوزره أبو بكر بن إبراهيم ، المعروف بابن تيفلويت صاحب سرقسطة. توفي سنة ٥٣٣ ه‍. وترجمته في قلائد العقيان (ص ٢٩٨) ، والمغرب (ج ٢ ص ١١٩) واسمه فيه : محمد بن الحسين بن باجه ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء (ص ٥١٥) ، ووفيات الأعيان (ج ٤ ص ٤٢٢) ، وخريدة القصر ـ قسم شعراء المغرب (ج ٢ ص ٢٨٣) ، والوافي بالوفيات (ج ٢ ص ٤٢٠) ، ومطمح الأنفس (ص ٣٩٧) ، ومعجم الأدباء (ج ٤ ص ٥٤٧ في ترجمة ابن خاقان). وسترد ترجمته في الجزء الرابع من الإحاطة في ترجمة ابن خاقان.

    (٢) الأبيات في المغرب (ج ٢ ص ١١٩) ، وقلائد العقيان (ص ٣٠٣).

    (٣) في المغرب : «... وإلمام وروح ورحمة على الجسد النائي ...».

    (٤) في الأصل : «الثاني» والتصويب من المصدرين.

    (٥) في المصدرين : «أحقّا أبا بكر تقضّى فما يرى ...».

    (٦) في القلائد : «القبور بلحده» ، وفي المغرب : «... تلك القبور بقبره».

    (٧) في الأصل : «أقصاره» والتصويب من القلائد. وفي المغرب : «أمصاره».

    (٨) الأبيات في قلائد العقيان (ص ٣٠٠ ـ ٣٠١).

    (٩) في الأصل : «المفدّى» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من القلائد.

    (١٠) في الأصل : «ناعيك» والتصويب من القلائد.