• الفهرس
  • عدد النتائج:

ذكر قتل ابن رائق وولاية ناصر الدولة بن حمدان

( إمرة الأمراء وابتداء أمر علي بن عبد الله بن حمدان وتلقيبه بسيف الدولة )

قال ابن الأثير : كان المتقي لله قد أنفذ إلى ناصر بن حمدان [ أمير الموصل ] يستمده على البريديين [ نسبة إلى عبد الله البريدي أحد العمال بالأهواز ثم صار وزيرا للخلفاء ثم خرج عليهم وقوي أمره ] فأرسل أخاه سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان نجدة له في جيش كثيف فلقي المتقي وابن رائق بتكريت قد انهزما ، فخدم سيف الدولة للمتقي خدمة عظيمة وسار معه إلى الموصل ففارقها ناصر الدولة إلى الجانب الشرقي وتوجه نحو معلثايا ، وترددت الرسل بينه وبين ابن رايق حتى تعاهدا واتفقا ، فحضر ناصر الدولة ونزل على دجلة بالجانب الشرقي فعبر إليه الأمير أبو منصور بن المتقي وابن رايق يسلمان عليه ، فنثر الدنانير والدراهم على ولد المتقي ، فلما أرادوا الانصراف من عنده ركب ابن المتقي وأراد ابن رايق الركوب فقال له ناصر الدولة : تقيم اليوم عندي لنتحدث فيما نفعله ، فاعتذر ابن رايق بابن المتقي فألح عليه ابن حمدان فاستراب به وجذب كمه من يده فقطعه ، وأراد الركوب فشب به الفرس فصاح ابن حمدان بأصحابه : اقتلوه ، فقتلوه وألقوه في دجلة ، وأرسل ابن حمدان إلى المتقي يقول إنه علم أن ابن رايق أراد أن يغتاله ففعل به ما فعل فرد عليه المتقي ردا جميلا وأمره بالمسير إليه ، فسار ابن حمدان إلى المتقي لله فخلع عليه ولقبه ناصر الدولة وجعله أمير الأمراء وذلك مستهل شعبان فخلع على أخيه أبي الحسين عليّ ولقبه سيف الدولة ، وكان قتل ابن رايق يوم الاثنين لتسع بقين من رجب.

ولاية مساور بن محمد سنة ٣٢٩

من طرف الأخشيد بمصر

قال ابن الأثير : لما قتل ابن رايق سار الأخشيد من مصر إلى دمشق وكان بها محمد ابن يزداذ خليفة ابن رايق ، فأستأمن إلى الأخشيد وسلم إليه دمشق فأقره عليها ثم نقلها إلى مصر وجعله على شرطتها ، ويقال إن لابن رايق شعرا منه :