• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • لسيّارة فيها أحد رجال الحكومة الإنكليزيّة (١) فأصابوها بخلل قليل ، فحكم عليهم سلطان سيئون غيابيّا بغرامة كثير من البنادق والإبل ، فلم يمتثلوا ، فأمطرتهم الطّائرات نيرانا أضرّت بحصونهم وعلوبهم ، فبخعوا بها وسلّموها صاغرين مظلومين.

    ومن وراء حكمه إلى الجنوب : سكدان ، يسكنه : آل جابر ، وحرّاثون ، وسادة من بيت حموده ، وناس من آل قعفان ، وناس من آل بلحاج ، وناس من آل ابن قماش.

    ثمّ راوك ، للمشايخ آل باوزير. ثمّ غيل عمر ، وقد سبق في غيل باوزير أنّ غيل عمر هذا هو أقدم منه ، وأوّل من بنى به بيتا الشّيخ عمر بن محمّد بن سالم باوزير ، سنة (٧٠٦ ه‍) ، ثمّ بنى النّاس بعده ، ذكره ابن حسّان في «تاريخه».

    والشّيخ عمر هذا أحد تلاميذ الشّيخ عبد الله باعلويّ ، كما في (ص ١٨٦ ج ٢) من «المشرع» (٢).

    والمنازل الّتي يشملها اسم غيل عمر منقسمة بالمسيال :

    فالّذي في الشّاطىء الغربيّ منه : الضّبيعة ، وفي جنوبها مسجد الشّيخ عمر. والّذي في الشّاطىء الشّرقيّ : الدّلفة. ثمّ الحزم. ثمّ سكدان. ثمّ كوت سرور. ثمّ العرض. ثمّ النّويدرة.

    وقد استوخمه كثير من السّكّان فانتقلوا عنه إلى سكدان. وكان فيه أجداد المشايخ آل باسودان ، حتّى إنّ بعضهم ينسبه إليهم ، فيقول : غيل باسودان.

    وربّما يكون المنسوب إلى باسودان ناحية غير النّاحية المنسوبة إلى الشّيخ عمر ؛ فالغيل طويل ، منبع مياهه من جنوب ساه ، ولا ينتهي إلّا بعد مجاوزة سنا ، إلّا أنّها تتقطّع ؛ ففي أكثر النّقاط تظهر ، وفي الكثير تغور.

    ثمّ إنّ آل باسودان خرجوا عن العامّيّة وتفقّروا ، وأخذوا في طلب العلم حسبما سبق في الخريبة من بلاد دوعن.

    __________________

    (١) هو انجرامس ، ممثل بريطانيا في حضرموت.

    (٢) في النسخة التي اعتمدناها في التحقيق (٢ / ٤٠٦).