• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • ومنهم : الشّيخ عمر بن عبد الرّحيم ، المشهور بقاضي ظفار (١).

    ومنهم : الشّيخ عبد الجامع بن أبي بكر بارجاء ، ذكره الشّلّيّ وأثنى عليه ، توفّي بمكّة سنة (١٠٨٢ ه‍) وترجم له المحبيّ في «الخلاصة» [٢ / ٢٩٨].

    ومنهم : الشّيخ محمّد بن محمّد ، خطيب جامع سيئون ، كان شهما صلبا ، عارفا بالقراءات والتّجويد ، إلّا أنّه كان يأكل طعام الدّولة فأنكروا عليه ؛ إذ كان أكل طعامهم من أكبر المنكرات لذلك العهد الصّالح ، توفّي سنة (١٣٢٨ ه‍).

    ومنهم : الشّيخ أحمد بن محمّد بارجاء ، تولّى القضاء مرّات بسيئون ، وكانت له بها خطابة الجامع. وكان سخيّا ، دمث الأخلاق ، ليّن الجانب ، خفيف الرّوح ، فقيها مشاركا في بعض الفنون ، وكان ممّن يحضر عليّ وله مكارم ومبرّات كثيرة. توفّي برمضان من سنة (١٣٣٤ ه‍) ، وله أولاد كثيرون ، كان أحبّهم إليه سالم ومحمّد. وكانت له ثروة بجاوة فأتلفوها عليه ، وقد أدركه ابنه الصّالح سعيد بجميل المواصلة وغزير المواساة.

    وكان سعيد هذا من المثرين بالصّولو من أرض جاوة ، فأنفق ماله في بذل المعروف ، ولا سيّما للسّادة آل الحبشيّ وآل العطّاس ، حتّى لقد كان يشتري من بعضهم عسلا بأغلى ثمن ، ثمّ يقدّمه له كلّ يوم مع اللّحم الحنيذ (٢) إلى أن ينفد ، وقد أملق بعد ذلك فلم يشنه الفقر ؛ لغناه بالله ، ولأنّه لا أهل له ولا عيال. وقد كمّت الأفواه عن المصارحة بالحقّ ، ولكنّه رافع العقيرة بإنكار المنكر حسب جهده ومعرفته ، لا يحابي ولا يداهن ، جزاه الله خيرا.

    وأمّا آل باكثير : فأكثر أعقابهم بتريس ، حسبما سبق فيها ، ومنهم جماعة بمكّة المشرّفة ، ولا يزال بعضهم بسيئون ، ولهم بها مآثر ومساجد.

    ومن آخرهم بها : الشّيخ محمّد بن محمّد باكثير (٣) ، كان عيبة علوم ، ودائرة

    __________________

    (١) وهو من شيوخ العلامة الشلي ، ذكره في «المشرع» عرضا ، وترجم له في «عقد الجواهر».

    (٢) اللّحم الحنيذ : المشويّ.

    (٣) ولد بسيئون سنة (١٢٨٣ ه‍) ، وبها توفي في (١٣) محرم (١٣٥٥ ه‍) ، ترجمته حافلة في كتابه