• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • لمّا رميت إليكم بمطامعي

    كثر الخلاج مقلّبا لرويّتي (١)

    ووقفت دونكم وقوف مقسّم

    حذر المنيّة راجي الأمنيّة

    فلأرحلنّ رحيل لا متلهّف

    لفراقكم أبدا ولا متلفّت

    يا ضيعة الأمل الّذي وجّهته

    طمعا إلى الأقوام بل يا ضيعتي

    وللرّضيّ في معنى هذه القصيدة كثير كالّتي منها قوله [في «ديوانه» ١ / ٦٦٦ من الطّويل] :

    سأذهب عنكم غير باك عليكم

    وما لي عذر أن تفيض المدامع

    ولا عاطفا جيدا إليكم بلهفة

    من الشّوق ما سار النّجوم الطّوالع

    نبذتكم نبذ المخفّف رحله

    وإنّي لحبل منه بالعذر قاطع

    وكقوله [في «ديوانه» ١ / ٢٦١ من الوافر] :

    فيا ليثا دعوت به ليحمي

    حماي من العدا فاجتاح سرحي

    ويا طبّا رجوت صلاح جسمي

    بكفّيه فزاد فساد جرحي

    ولإبراهيم بن العبّاس الصّوليّ في هذا المعنى عدّة مقاطيع ، يعبث فيها بابن الزّيّات ؛ منها قوله [من الطّويل] :

    وإنّي وإعدادي لدهري محمّدا

    كملتمس إطفاء نار بنافخ

    وقوله [من الطّويل] :

    وإنّي إذ أدعوك عند ملمّة

    كداعية عند القبور نصيرها

    وفي ترجمة ابن الزّيّات من «تاريخ ابن خلكان» [٥ / ٩٧] جملة منها.

    وقد جاء في قصيدة ابن عقبة ذكر المراحل من الجوف إلى الهجرين ، وبينها ذكر منصح (٢) ، ولعلّها الّتي يقول امرؤ القيس بن عانس السّكونيّ في ذكر روضتها [من الطّويل] :

    __________________

    (١) الخلاج : ما ينازع القلب من أفكار.

    (٢) انظر : «معجم البلدان» (٥ / ٢١٠).