• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • دفعتها إليه .. أعطاني منها عشرين ريالا .. فاستكثرتها ، وامتنعت من قبولها .. حتّى عزم عليّ بأخذها ، فأخذتها). وهذا عطاء غاب عنه الحبيب حامد بن أحمد المحضار ، ولو شهده .. لم يكن بهذا المبلغ ، بل لقد عاتب أباه بعدما أعلمه.

    وأخبرني عبد الهادي المذكور أيضا : أنّ أهل الرّباط ترافعوا إلى الشّيخ عمر باجنيد هذا في قضيّة ، ولمّا صدر الحكم .. امتنع المحكوم عليهم من الامتثال ، فأصيبوا بالعاهات ، فأقبلوا لترضية الشّيخ في جملة من جيرانهم ، فلاقاهم الإمام المحضار وقال :

    يا بخت من عزّ الشريعه واستمع

    قول الشريعه لي بها زان الوجود

    قاضيكم المشهور ما بين العرب

    من حجر بن دغّار لمّا قبر هود

    فارتجزوا به بين دويّ البنادق ورجعها (١) الّذي يهزّ الجبال ، ولمّا قاربوا دار القاضي .. خرج للقائهم ، فقال الإمام المحضار بالنّيابة عنه :

    حيّا بكم ياللي وصلتوا كلكم

    باسندوه والباعشن زين الجدود

    يا باجنيد ابشر فسعدك قد بدر

    يا بو محمّد فالكم فال السّعود

    توفّي قبل الثّلاث مئة ، وخلفه على القضاء ولده محمّد ، ويأتي في جحي الخنابشة بقيّة كلام عن آل باجنيد ، كان هذا المكان أولى به ، لكن تأخّر عن نسيان ، وعن غير واحد أنّ آل باجنيد يتحمّلون ثلث نفقة عمارة ساقية الخريبة ، وهو آية كثرة أموالهم بها.

    وعلى قول المحضار : (من حجر بن دغّار لمّا قبر هود) .. ذكرت أنّ ولدي البارّ حسن ـ بلّغه الله مناه ـ قال في رحلته الّتي قدّمها للنّادي العلميّ عن حضوره ـ بالنيابة عنه ـ تأبين المرحوم السّيّد أحمد بن عمر الشّاطريّ (٢) : ثمّ أنشدت قصيدة أديب ، ولم

    __________________

    (١) رجعها : صداها.

    (٢) سنة (١٣٦١ ه‍).