• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • بين يدي الكتاب

    بقلم الدكتور

    محمد عبد الرحمن شميلة الأهدل

    حمدا لمن أزاح حجب الغفلة عن أفئدة المخبتين ، وجعل تعاقب الجديدين عظة للمعتبرين.

    وصلاة وسلاما على من أنزل عليه : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ) وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه ، وبعد :

    فإن السيد العلم السقاف جامعة من المعارف ، تتربع على قمة الفضل ، وطود من جهابذة المتأخرين ، لم تتقاصر مداركه العلمية عن مراتب المتقدمين .. فكأنه مرجع الضمير المتأخر لفظا المتقدم رتبة ، وما أقرأ له كتابا .. إلا وأزداد بعلو كعبه إعجابا ، والمتأمل في مؤلفات هذا الإمام يتحقق من صدق تلك المقولة : (إن الله تعالى تفضل على الخلف كما تفضل على السلف) ؛ فقد ذاع صيت هذا المفتي حتى أخمل القرناء ، وتكشفت بفتاواه غياهب الظلماء.

    يرفعه إلى أوج العلا ورع طوى عليه ضميره ، واجتهاد كان فيه العلم ضجيعه وسميره.

    بلغ الشّأو القصيّ في معارف الشريعة الغراء ، وكان المجلّي في التضلّع من معين الآداب ، فارتفعت في كافة الأنحاء منزلته ، وملأت مسامع الدنيا آثاره ، وصافحت كفّ العلا أمجاده ، فهو علم شامخ من أعلام النهضة الإسلامية البارزين.

    فهو الّذي أجمع كلّ عالم

    في عصره من ناثر وناظم

    بأنّه الحبر نسيج وحده

    في علمه ودينه وزهده