• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • فمثل هذه الأكرومة ينبغي تكريرها في المدارس القعيطيّة ؛ لما فيها من الشّرف المخلّد ، والمجد المتلّد الّذي يسوّغ لآل عليّ جابر أن يتمثّلوا بقول حبيب [في «ديوانه» ١ / ٣٣٢ من البسيط] :

    لو لا أحاديث سنّتها أوائلنا

    من العلا والوفا لم يعرف السّمر (١)

    وإنّما ينحجز النّاس عن الملاوم ، ويتدفّقون على المكارم بإكبار أعمال الأبطال ، وازدراء أفعال الأنذال ، فأوجب ما يكون على الدّول الرّاغبة في الرّقيّ أن تمجّد صنائع اللهاميم (٢) ، وتحقّر معايب المذاميم ، فعلى مثل ذلك يقوم عماد الشّرف ، وتتسنّم مدارج الغرف ، وقد ورد : (أمرنا أن ننزل النّاس منازلهم) (٣) ، وجاء الحثّ على دراسة التّاريخ حتّى في أمّ الكتاب ، كما يؤخذ من قوله : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) وما كان أسمار السّابقين إلّا في مثل هذا وما أحسن قول أبي الطّيّب [في «العكبري» ٤ / ٢٦٠ من الوافر] :

    وأكثر في مجالسه استماعا

    فلان دقّ رمحا في فلان

    ثمّ تراذل الزّمان ، فأنّث الرّجال.

    وقال الطّيّب بامخرمة : (ثوبان (٤) : موضع شرقيّ الشّحر على مرحلتين منها ، فيه عينان كبريتيّتان ، ينتفع بهما من عدّة أدواء ، ذكرها القاضي مسعود) اه (٥)

    مراسي بحر الشّحر إلى ظفار

    أوّل ما يلي الشّحر إلى الجهة الشّرقيّة : العيص ، تبعد عن الشّحر ساعة ونصفا

    __________________

    (١) السّمر : حديث الليل ؛ أي : إنّ السّاهرين في حلقة القوم يتحدّثون بمآثرنا. وللبيت روايات أخرى.

    (٢) اللهاميم : الأبطال.

    (٣) روى الإمام أبو داود (٤٨٤٢) : عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «أنزلوا النّاس منازلهم».

    (٤) ثوبان : من ضواحي الديس الشرقية ، تتبع مديرية الشحر ، وسكانها من الحموم.

    (٥) نسبة البلدان (ق ٦٥).