• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • القسم الثاني

  • القسم الثالث

  • وحمير تملأ البلاد إلى اليوم ، وهذه الحجّة ضعيفة ، وفي الحديث : «إنّ في المشرق : جابلق ، يسكنها بقايا عاد ، وفي المغرب : جابرس ، ويسكنها بقايا ثمود».

    والعرب كثيرا ما تطلق الكلّ على البعض.

    وقال الفرقة الثّانية ـ وهم الأكثر ـ : هو قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ ، ثمّ افترقت هذه الفرقة.

    فقال أقلّها : إنّ عابر هذا ليس بهود المرسل ؛ لأنّه ليس من عاد ، وإنّ هودا المرسل إلى عاد كان من أنفسها وأوسطها.

    وقال أكثر هذه الفرقة : إنّ عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام هو النّبيّ المرسل ، وإنّه عاش (٤٢٠) سنة ، وعاش عاد بن عوص ثلاث مئة سنة وما مات حتّى ملأ أولاده البلاد ، وأدرك أوّل ملك الخلجان من ولده ، وهو الّذي هلكت عاد في عصره ، واحتجّ هؤلاء بحجّتين ؛ إحداهما : قول علقمة بن ذي جدن [من الطّويل] :

    سأبكي لقومي حميرا أن تجرّموا

    وأصبح منهم ملكهم متمزّقا

    تراث نبيّ الله هود بن شالخ

    بنيه بني قحطان غربا ومشرقا

    وقول النّعمان بن بشير الأنصاريّ [من الطّويل] :

    فمنّا سراة النّاس هود وصالح

    وذو الكفل منّا والملوك الأعاظم

    وقول حسّان بن ثابت الأنصاريّ [من الطّويل] :

    فنحن بنو قحطان والملك والعلا

    ومنّا نبيّ الله هود الأحابر

    وإدريس ما إن كان في النّاس مثله

    ولا مثل ذي القرنين أبناء عابر

    قال يعرب [من الوافر] :

    بنيّ أبوكم لم يعد عمّا

    به وصّاه قحطان بن هود

    والحجّة الثّانية : أنهم ذكروا أنّ حمير بن سبأ سيّر جرهما إلى الحرم وأرض الحجاز ، وأمّر عليهم هيّ بن بيّ بن جرهم بن يقطن بن عابر.