• الفهرس
  • عدد النتائج:

قال عدي : وولد لي غلام

قال شريح : يهنئك الفارس

قال عدي : وأردتّ أن أرحلها

قال شريح : الرجل أحقّ بأهله

قال عدي : وشرطت لها دارها

قال شريح : الشرط أملك

قال عدي : فاحكم الآن بيننا

قال شريح : قد حكمت

قال عدي : على من قضيت

قال شريح : على ابن أمك

قال عدي : بشهادة من؟

قال شريح : ابن أخت خالتك

وقيل إنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة : (إذا جاءك رجلان من مزينة ، فولّي (أحدهما) (١) قضاء البصرة. فدخل عليه القاضي بكر بن عبد الله المزنيّ ، فطلب منه عدي أن يتولّى القضاء في البصرة ، فقال بكر : (والله ما أحسن القضاء) فإن كنت صادقا ، فما يحلّ لك أن توليني ، وإن كنت كاذبا لأحراهما). (٢)

وقد ذكر صاحب العقد الفريد هذه القصّة بشكل آخر وهي : (٣)

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي ابن أرطأة : أن يجمع بين أياس بن معاوية وبين القاسم بن ربيعة الجوشني ، ثمّ يختار أيّهما أصلح لتولي القضاء في الكوفة ، فأرسل اليهما عدي بن أرطأة وسألهما : فقال له أياس : سل عنّي وعن القاسم فقيهي البصرة (الحسن البصري وابن سيرين) ، وكان ابن أياس لا يحضر مجلسهما ، وكان القاسم الجوشني يحضرهما ، وأنّهما سوف يشيران بتعيينه ، فعندها قال القاسم : لا تسأل عنّي ولا عنه ، فو الله الّذي لا إله إلّا هو ، إنّ إياس بن معاوية : أفقه منّي ، وأعلم بالقضاء ، فإن كنت كاذبا ، فما ينبغي أن توليني ، وإن كنت صادقا فينبغي لك

__________________

(١) أحدهما : هما بكر بن عبد الله المزنيّ وأياس بن معاوية.

(٢) الجاحظ ـ البيان والتبيين. ج ١ / ١٠٠.

(٣) ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ١ / ١٩.