وأنبه القارئ العزيز بأنه إذا لم يطبق ما مر شرحه من أفعال الصلاة ويتسعجل في حركتها ، يكون حاله ـ كما روى ـ كالأعرابي الذي رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستعجل في صلاته فقال في حقه ما مضمونه أنه نقر كنقر الغراب ، فان مات وتلك صلاته فليموتنّ على غير دين الإسلام ( نعوذ بالله ) ـ فلينتبه الغافلون وليحذر الساهون اللاهون الذين هم بصلاتهم مستخفّون.

استدراك لأقوال الصلاة :

(أ) يجب ـ على الأحوط ـ أن تكون تكبيرة الإحرام ( الله أكبر ) وهي المدخل إلى الصلاة منفصلة في اللفظ عما قبلها وعما بعدها من الألفاظ ، فنقف قليلا بعد تلفظ ما قبلها ، ونقف قليلا قبل تلفظ ما بعدها ، ولا أقصد بالوقفة القليلة أن تكون بارزة كثيرا ، بل بصورة لا يبرز الوصل فيها.

(ب) كذلك لا يجوز الوصل بالسكون بين الآيات بصورة عامة ، بل يجب أن يقف عند كل آية قليلا ( بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله ربّ العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ) .. وهكذا إلى الآية الأخيرة ( ولا الضالين ). وهنا يجب مد حرف الألف بعد الضاد لأنه أحد الحروف الثلاثة « الألف. الواو. الياء » التي يجب مدها إذا جاء بعد أحدها السكون أو الهمزة ( انتبه وطبق ).

(ه) أداء الوضوء بصورة صحيحة : يجب على المسلم ابتداء أن يُحرز عدم وجود أي حاجب على أعضاء الوضوء يعترض وصول الماء إليه ، فيفحص أطراف عينيه وحاجبيه وأنفه وشفتيه ويديه ، وأظفاره التي مرّ الحث على تقليمها ، مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع ، ويختبرها كل مرة عند الوضوء. وكذلك يفحص رجليه ويزيل الأوساخ خصوصاً ما في الأظفار. ثم يبدأ بالوضوء مع النية. وهنا ملاحظات هامة :

( زواج بغير اعوجاج )