تاسعا : أختي العزيزة ! راجعي من تثقين به من العلماء المتقين في مسألة كشف الوجه والكفين خصوصاً إذا كنت شابة بارزة في الجمال ، لأن الفقهاء اختلفوا حول هذه المسألة ، فمنهم جوّزوا كشف الوجه والكفين ، ومنهم حرموه وأوجبوا الستر وسمحوا بفتحة ضيقة لنظر العينين ، وبرهنوا على ذلك بأن فتنة المرأة تبرز في وجهها خصوصاً في هذا الزمان الذي اندلعت فيه نيران الشهوات والأهواء في قلوب الرجال ، خصوصاً الشباب منهم ، وبالتالي فأنت بصيرة على نفسك وتعلمين الحال والمآل. وإذا اطمأن قلبك بعد البحث والعلم على جواز كشف الوجه والكفين ، فيجب عليك ستر شعر الرأس كله وكذلك ستر الرقبة ، وتجاوزي به إلى جزء قليل من الفك الأسفل. واحذري كشف ما يتصل بالكفين من اليدين ، ولا تغفلي عن ستر القدمين ، ونبهي أخواتك المؤمنات على ذلك.

عاشرا : أناديك ـ أيتها الأخت العزيزة ـ للانتباه إلى الأمثلة الآتية في الحجاب والسفور :

(أ) إنك كاللؤلؤة القيمة تتلألئين بالشرف والفضيلة ، فاللؤلؤة لا يبعثر مكان حفظها بل يغلق حذرا من عدوان اللصوص ومد أيدي الخائنين اليها ( كذلك الحجاب والسفور ).

(ب) إنك عماد المجتمع الإنساني كالطاقة الكهربائية التي تزود الأجهزة المتصلة بها بما يُقوّم حياة الإنسان ، فهذه الطاقة تسير في أسلاك يجب أن تكون مغلفة ، فإذا نزع الغلاف عنها تنقلب الحياة إلى الممات ، وينقلب الهناء إلى الشقاء ( كذلك الحجاب والسفور ).

(ح‍( إنك كالحديقة الغنّاء تضم الأشجار الخضراء الزاهية ، والفواكه الطيبة العطرة ، والأزهار الجذابة الخلابة ، فهي محاطة بسياح شامخ راسخ يدخل فيها من أحل له الدخول من بابها الخاص ، فإذا هدم سياجها تكون عرضة لعبث

( زواج بغير اعوجاج )