هشام بن عروة ، قال : كان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يحمل عليهم حتى يخرجهم من الأبواب ، وهو يرتجز ويقول :
لو كان قرني واحدا كفيته |
| ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا |
ولكن على أقدامنا يقطر الدّم |
١٦٥٨ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال ثنا سفيان ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : كان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يقاتل ، ويقول هذا الشعر ، فذكر نحوه.
١٦٥٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال [إن (١) أبا] ريحانة علي بن أسيد ابن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، كان شديد الخلاف على عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ فتواعده عبد الله بن صفوان ، فلحق بعبد الملك ، فاستمده [للحجاج](٢) بن يوسف ، وقال : لو لا أنّ ابن الزبير تأوّل قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ)(٣) ما كنا إلا أكلة رأس ، قال : وكان الحجاج في سبعمائة ،
__________________
ـ ابن عون به ، مطولا ـ ورواه أبو نعيم في الحلية ١ / ٣٣٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٥٢ ، وأنظر تهذيب ابن عساكر ٧ / ٤١٨.
١٦٥٨ ـ إسناده ضعيف جدا.
أبو بكر الهذلي ، مختلف في اسمه ، وهو متروك الحديث. التقريب ٢ / ٤٠١.
١٦٥٩ ـ ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ١٤١ ـ ١٤٢ ، نقلا عن الزبير بن بكار. وذكره مصعب في نسب قريش ، وذكره ابن حجر في الاصابة ١ / ٦٣ نقلا عن الفاكهي.
(١) في الأصل : (حدّثنا أبو ريحانة ـ علي بن أسيد بن أحيحه ـ) والتصويب من نسب قريش والفاسي.
(٢) في الأصل (الحجاج) والتصويب من المرجعين السابقين.
(٣) سورة البقرة (١٩١).