• الفهرس
  • عدد النتائج:

أسكنت من كان في الأحشاء مسكنه

بالرغم من بيت الترب والحجر

أفديك فاطمة بنت ابن فاطمة

بنت الأئمة بنت الأنجم الزهر

ذكر أيوب عليه‌السلام

وهو رجل من أمة الروم ، لأنه من ولد العيص وهو أيوب بن موص بن رازح (١) بن العيص بن إسحاق / / بن إبراهيم الخليل ، عليه‌السلام ، وكانت له زوجة يقال لها رحمة ، وكان (٢) صاحب أموال عظيمة ، وكان له الثنية جميعها ، وهي من أعمال دمشق ، ملكا ، فابتلاه الله تعالى بأن أذهب أمواله حتى صار (٣) فقيرا ، ثم ابتلاه في جسده حتى تجذم ودود ، وبقي مرميا على مزبلة (٤) ، لا يطيق أحدا أن يشم رائحته وزوجته صابرة عليه تخدمه فتراءى لها إبليس اللعين ، وقال لها : اسجدي لي لأرد مالكم (٥) ، فاستأذنت أيوب ، فغضب ، وحلف ليضربها (٦) مائة سوط.

ثم عافاه الله تعالى ورزقه ورد على امرأته شبابها وحسنها (٧) ، وولدت له ستة وعشرون ذكرا (٨) ، ولما عوفي أمره الله أن يأخذ عرجونا (٩) من النخل فيه مائة شمراخ (١٠) فيضرب به زوجته رحمة ، ليبر في يمينه (١١) ففعل.

وكان أيوب نبيا في عهد (١٢) يعقوب وعاش ثلاثا وتسعين سنة ، ومن ولد أيوب ابنه بشر ، وبعث الله بشرا بعد أيوب ، وسماه ذا الكفل ، وكان مقامه بالشام ، وقبره في قرية كفل حارس من أعمال نابلس.

__________________

(١) رازح أ ج د ه الطبري : واذح ب : تارخ الثعلبي : زارح التوراة.

(٢) وكان أ ج د ه : وكانت ب.

(٣) حتى صار أ ج د ه : فصار ب / / حتى تجذم ودود أ ج د ه : حتى تفجر دما ودودا ب.

(٤) مزبلة ب ج د ه : المزبلة أ.

(٥) لأرد مالكم أ ج د ه : وأنا أرد لكما مالكما ب.

(٦) ليضربها أ ج ه : ليضربنها ب د / / مائة سوط أ ل ج د : ـ ه.

(٧) وحسنها أ ج د ه : + وجمالها وشبابها ب.

(٨) ذكرا أ ج د : ولدا ب ه / / ولما أ ج د ه : فلما ب / / الله أ ج د : + تعالى ب ه.

(٩) عرجونا : ما يحمل التمر والغدق وهو من النخل كالعنقود من العنب ، ينظر : ابن منظور ، لسان ١٣ / ٢٨٤ ؛ المعجم الوسيط ٢ / ٥٩٢.

(١٠) الشمراخ : العنقود عليه عنب ، ينظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٩٣.

(١١) ليبر في يمينه أ د ه : كي يبر في يمينه ب ج.

(١٢) عهد أ د ه : زمن ب ج.